بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 15 فبراير 2011

مصادر التعلم

مفهوم مركز مصادر التعلم :بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات يتعامل معها المتعلم وتتيح له فرص اكتساب المهارات والخبرات وإثراء معارفه عن طريق التعلم الذاتي .

عناصر ومضامين مفهوم مركز مصادر التعلم :
• التنوع في المواد والمصادر التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة .
• التنظيم والترتيب .
• يشرف على المركز موظفين مؤهلين ومتخصصين .
• خدمة الطلاب والمعلمين .
• ملائمة أساليب التعلم المختلفة .
• يشتمل على أنواع مختلفة من الأجهزة التعليمية .

الهدف العام من مركز مصادر التعلم :
توفير بيئة تعليمية تعلميه مناسبة تتيح للمتعلم الاستفادة من أنواع متعددة ومختلفة من مصادر التعلم وتهيء له فرص التعلم الذاتي ، وتعزز لديه مهارات البحث والاكتشاف ، وتمكن المعلم من اتباع أساليب حديثة في تصميم مادة الدرس ، وتنفيذها ، وتقويمها .

أهمية مركز مصادر التعلم :- توفر البيئة المناسبة التي تُمكن الطالب من استخدام مصادر متنوعة .
- تقدم أنموذجاً مختلفاً عن الحصة الصفية يساعد في جذب الطلاب وإثارة اهتمامهم .
- تساعد في تنظيم المصادر التعليمية وتصنيفها بما يسهل الوصول إليها .
- تساعد المعلم من خلال أمين المركز في عمليات التحضير للحصة وتنفيذها وإعادة تنظيم مواد المصادر التعليمية المستخدمة وترتيبها وضمان جاهزيتها للمرات القادمة
- تتيح للمتعلم فرص التعلم في الأوقات التي يختارها وللموضوعات التي يفضلها أو يرغب في الاستزادة فيها دون التقيد بالحصة الصفية وما يقدم فيها .
- كسر الجمود في الجدول المدرسي التقليدي وذلك بتغيير مكان التعلم وأساليب التعليم ووسائله.

أهداف مركز مصادر التعلم :- دعم المنهج الدراسي عن طريق توفير مصادر لتعلم ذات الارتباط بالمنهج ، وذك لبعث الفاعلية والنشاط والحيوية فيه .
- تنمية مهارات البحث والاستكشاف والتفكير وحل المشكلات لدى المتعلم .
- تزويد المتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرا على التكيف والاستفادة من التطورات المتسارعة في نظم المعلومات .
- مساعدة المعلم في تنويع أساليب تدريسه .
- مساعدة المعلمين في تبادل الخبرات والتعاون في تطوير المواد التعليمية .
- تقديم اختيارات تعليمية متنوعة لا توفرها أماكن الدراسة العادية .
- إتاحة الفرصة للتعلم الذاتي .
- تلبية احتياجات الفروق الفردية .
- إكساب الطلاب اهتمامات جدية ، والكشف عن الميول الحقيقة والاستعدادات الكامنة ، والقدرات الفعالة لدى الطلاب .
- تنمية قدرات الطلاب في الحصول على المعلومات من مصادر مختلفة .




خطة تطوير التعليم فى العالم العربى

‏ان اعادة بناء العقل العربى لاستيعاب ثورة المعلومات فى تطبيق أساليب التكنولوجيا وتطويرها يحتاج الى اساليب جديدة ‏فى التعليم واعادة هيكلة المناهج وتطورها لتلائم التقدم الحادث فى عالمنا حتى ندخل عصر المنافسة فى الأسواق العالمية بعيدا عن ‏مظلات الحماية والمنع والدعم .‏
وعلى سبيل المثال تشير الأرقام الى أن خطة ادخال التكنولوجيا المتقدمة فى جميع مدارس جمهورية مصر العربية تمت حتى ‏الآن فى 22 ألف مدرسة بينها 1267 مدرسة ثانوية ، 6484 مدرسة ابتدائية ، 236ر14 مدرسة ابتدائية ، 2528 مدرسة ‏رياض أطفال .‏
وهناك وفى خطة عام 2001 تشمل 16 ألف مدرسة تدخلها التكنولوجيا المتطورة سواء التوسع الرأسى للكمبيوتر بالمدارس أو ‏معامل العلوم بحيث تصل الى 5500 كمبيوتر فى التوسع الرأسى و5500 معمل علوم ، بالإضافة الى 2000 دش لاستقبال ‏القنوات التعليمية فى المدارس التى لم تدخلها بعد ، ومن ثم ادخال 40 وحدة جديدة للإتصال فى الإدارات التعليمية وربطها ‏بالمديريات التعليمية التابعة لها بحيث تمتد شبكة الكونفرانس وخدماتها الى الادارات بجانب المديريات التعليمية ، ولا شك أن هذا ‏المشروع يهدف الى تأهيل الشباب لاستخدام الحاسب واكتشاف وتنمية قدرات الموهوبين فى مجالات التكنولوجيا وفتح آفاق ‏جديدة للشباب والأطفال لتبادل المعلومات والمعرفة مع أقرانهم فى دول العالم المختلفة ، وكذلك تحويل معامل الحاسب الآلى ‏بالمدارس إلى مراكز اشعاع مجتمعى للتعليم وأستخدام الحاسب الآلى كوسيلة لدعم اتخاذ القرار فى تنمية المجتمع .‏
‏ ‏
‏ ويواجه التعليم فى الوطن العربى تحديات متلاحقة تتمثل فى مسايرة الثورة العلمية والتكنولوجية والمعلوماتية ، وهى ما تعرف ‏باسم الثورة الصناعية الثالثة ، لذا كان من الأهمية أن تتفاعل العملية التعليمية مع التقدم الصناعى لما له من تأثير مباشر على الحياة ‏الاجتماعية والمتغيرات الثقافية بالمجتمع ، فالتكنولوجيا ليست فقط مجرد تغيير فى صناعة الأجهزة واستخداماتها بل ان التكنولوجيا ‏الحقيقية تمتد إلى ما يصاحب التغييرات فى سلوكيات الأفراد فى المجتمع وتغلغلها فى الاطار الثقافى للمجتمعات واكساب معارف ‏وخبرات ومهارات تدريبية عليهم ، وأصبح التحديث التكنولوجى فى المجتمع يستلزم تغييرا فى شكل المجتمع العربى والنهوض به فى ‏مواجهة مشكلاته والحد منها ، والوصول الى النمو الحضارى من خلال مواكبة التغييرات التكنولوجية المستمرة , وذلك من ‏خلال الترابط بين نظريات العلم وتطبيقاته ، وتوظيف ذلك لخدمة المجتمع مع جعل المنهج هو أساس توظيف الأدوات ‏التكنولوجية لمواجهة التطورات الحديثة فى المعرفة الانسانية .‏
وللتربية دورها الهام فى توفير المزيد من المرونة للنظم التعليمية والتأكيد على النمو العلمى الذاتى للأفراد لمواصلة ‏الارتقاء بالمستوى العلمى ، ومواكبة متطلبات العصر الحديث مع العمل على اعداد المتعلم المتخصص الملم بالاطار الشامل ‏لتطورات الحياه .‏
وهناك علاقة ترابطية قوية بين ادخال التكنولوجيا فى التعليم لاعداد المناهج الدراسية وتدريسها فى الفصل ، ونظم ‏التقويم وبين الارتقاء بقدرات المتعلمين واكتشاف الموهوبين منهم والارتقاء بمهارات ضعاف التحصيل . ‏
ولا يعتبر توفير الأدوات اللازمة والأجهزة التكنولوجية ذات الموديلات الحديثة فى مجال التعليم هو العامل المحدد ، لكن الأهم هو ‏الكيفية التى توظف بها فى الموقف التعليمى من أجل تحقيق الأهداف السلوكية ، ومن هنا كانت أهمية توفير المعلم القادر على ‏استخدام الأدوات والأجهزة بكفاءة . ‏

ان الحرب الآن هى حرب حول التعليم ، ومن هنا فإنه لابد من إصلاح التعليم ووضعه على رأس الأولويات ، من ‏خلال المربع التعليمى ، التلميذ والمدرس والمناهج والمدرسة ، فالتلميذ هو عماد المستقبل وقلب الأمة وروح حضارتها وهو المحور ‏الأول من كل عمليات التربية والتعليم ، وفى سبيل تنشأته تقوم الدول العربية باعداد المدرسين المؤهلين تربويا لتعده فى شتى ‏المجالات كما تهتم بالتلميذ منذ مرحلة رياض الأطفال اهتماما كبيرا ، ثم تهتم بالتعليم الابتدائى باعتباره اللبنة الأساسية فى الهرم ‏التعليمى ، ثم تولى اهتماما خاصا للتعليم الاعدادى من حيث تطوير المناهج والاهتمام بالأنشطة التربوية والتعليمية ونظام ‏الامتحان والتقويم ، هذا الى جانب ما توليه الدولة من اهتمام بالتعليم الثانوى ، بأنواعه وحرصها على إدخال تكنولوجيا التعليم ‏فى هذه المرحلة التى يتهيأ فبها الطالب للإلتحاق بالتعليم الجامعى والخروج بعد ذلك للحياة العملية . وقد اهتمت الدولة بالمعلم ‏حيث فتحت معاهد لتأهيل المدرسين الى جانب تدريبهم عن بعد بإستخدام شبكات الفيديو كونفرانس ، بالاضافة الى تدريبهم من ‏خلال البعثات فى الخارج ، كما انتهجت الدولة منهجا واسلوبا ديمقراطيا يتيح الفرصة لكل المتخصصين ، ولكل المفكرين ‏وأصحاب الرأى فى أن يدلوا بآرائهم فى ملامح التغيير وجوهره واهدافة الكبرى .‏
ولا ننسى أن التحدى الحقيقى الذى يواجهنا وهو الدخول ببلادنا العربية الى حضارة التكنولوجيا المتقدمة التى أصبحت ‏العامل الحاسم فى تقدم الشعوب ، ولا شك أن نقطة البدء هى إعداد الكوادر القادرة على إنجاز هذا التحول الكبير ، الذى ‏يتطلب خلق بنية تعليمية يبنى الطالب من خلالها خبراته التعليمية عن طريق تعليمه كيفية استخدام جميع مصادر المعرفة ، وجميع ‏وسائل التكنولوجيا المساعدة . لذا يجب تجهيز المدارس بالوسائط المتعددة ، ومعامل العلوم المتطورة وقاعة استقبال بث القنوات ‏التعليمية ومن ثم تدريب المدرسين فى مراكز التدريب المحلية بالمديريات والمحافظات ومراكز التدريب التخصصى المركزية ، ومعامل ‏العلوم المتطورة والتعليم عن بعد من خلال شبكة الفيديو كونفرانس . ‏
والتكنولوجيا تهدف الى تغيير نظرة المدرس العربى الى تدريس العلوم وتغيير الطريقة النمطية فى العملية التعليمية من ‏الحفظ والتلقين الى المشاركة النشيطة والتفاعل الايجابى من جانب الطلاب .‏

هناك حاجة ملحة لتفعيل الانسان العربى وتحديثه وتنمية قدراته ، ولذلك لا بد من الاهتمام بمنظومة التربية والتنشئة الإجتماعية ‏فى الأسرة ، ونظام التعليم والتدريب وتحديث مؤسسات وآليات الاعلام حتى يستطيع أن يواكب ثورة الاتصالات ، وأن يؤهل ‏أفراد المجتمع للتفاعل مع الحديث والجديد فى العلم والمعلومات . ‏
ولا شك أن التعليم والأسرة ووسائل الإعلام من أكثر القنوات المؤثرة فى التنشئة الاجتماعية والسياسية لأبنائنا ، ولا ‏شك أن التخطيط التربوى الفعال يخدم انتشار الأفكار الجديدة ، والقيم الانسانية الأصيلة التى يراها العالم الحديث ، وذلك ‏لتمكين النشىء من الافادة من مردودها ن وتمثلها لقيم مثل قيم العدالة والديمقراطية والمساواة والتقدم أو العقلانية والتفكير ‏المستقل وحرية الرأى والتعبير .‏

وهناك حاجة ماسة لتفعيل ثلاثية التعليم التقليدية ( المدرس ، الطالب ، المدرسة ) وتحويلها الى عملية تعليمية أكثر حداثة ‏وعصرية وتشمل عناصرها : المدرس العصرى ، الطالب الإيجابى ، المدرسة العصرية ، تكنولوجيا التعليم المتقدمة ، المناهج ‏التعليمية المتطورة والتعليم غير المنهجى . ‏
ان المنظور التكنولوجى لتطوير التعليم يعنى الدراسة العلمية للوسائل والتقنيات المستعملة فى التعليم وتطبيق حقائق ‏سيكولوجية النمو ، كما تعنى ايجاد نظم يعمل بهديها الجهاز التقنى فى انسجام مع المعلم ، لكى يحقق التلميذ أهدافا واضحة ‏ومحددة سلفا على شكل تغييرات سلوكية نهائية ، وتحديد أسلوب للمراقبة والتقويم الذاتى لجميع مكونات النشاط التعليمى وهذا ‏ما يجعلنا نطالب بالسعى لتوفير الكمبيوتر لكل مدرسة وتدريب الطلاب على التعامل معه فى كل المدارس بالأقطار العربية .‏
لقد حدثت تطورات كبيرة فى المجتمعات بحلول العهد الصناعى ، ومن بعد العهد التكنولوجى ، فدعت الضرورة الى ‏مراجعة الأساليب التربوية القديمة ، وتهيئة تكنولوجيا متطورة ، ولم يكن ليتأتى ذلك دون تطوير المدرسة ، ومراجعة أساليب ‏التدريس ، بحيث أصبحت التربية المعاصرة تستهدف غزو المستقبل من خلال استثمار العقل وتسخير طاقاته ، وتنمية ‏الاستعدادات الجسمانية والوجدانية للفرد ، وواكب كل ذلك نظرة احترام الشخصية الإنسانية ، واستوجب نماذج تعليمية ‏ملائمة واستتبع تغييرات عميقة فى مختلف مكونات العملية التعليمية وأهمها على مستوى الوسائل ، فإن التربية الحديثة لابد وأن ‏تلجأ الى المشاركة ، فالمعرفة تكتسب بالتشارك وليس بالتلقين أو الحفظ ، وعلى مستوى الطرق التربوية ، فلا بد أن تكون طرق ‏نشيطة فعالة ، ترتكز على معطيات العلوم الحديثة ، كما تركز الخبرة والتجربة الشخصية الى كل من المعلم والتلميذ بل وكل ‏مساهم فى العملية التعليمية . ‏





الثورة المعلوماتية والتكنولوجية والتعليم

نعلم جميعا أن التعليم يعد استثمارا بشريا ، له مدخلاته وعملياته وأهدافه وتدخل التقنيات الحديثة فى هذا الإستثمار ‏لأنها تشكل منهجا منظما للعملية التعليمية ، ولذلك ازداد الإهتمام فى السنوات الأخيرة بدور التكنولوجيا فى هذه العملية ، ودار ‏جدل كبير حول أهمية التكنولوجيا وأنواعها ، وجدوى الاستعانة بها ، وأفضل الأساليب للإستفادة منها فى تطوير التعليم ومعالجة ‏مشكلاته ورفع اداء المعلم والطالب ، فى محاولة لبلوغ ما نصبو اليه ومواجهة تحديات العصر ، لأن التعليم ركيزة بناء الأمة ‏والإرتقاء بالشعوب وتحقيق الرفاهية للفرد والمجتمع . ونحن نعيش اليوم عصر التكنولوجيا والمعلومات ، وهما المحرك لآليات التطور ‏فى كل جانب من جوانب الحياة . ومن هنا بدأت تكنولوجيا التعليم تعمل على تطبيق المعرفة المنظمة فى حل مشكلات تتعلق ‏بالمواقف التدريسية التى تواجهنا . ‏
فتكنولوجيا التعليم تشمل مجالات فرعية لكل منها وظائف معينة واساليب خاصة لتحقيقها ، ومنها : ‏
‏( أ ) تطوير التعليم : ‏
وهى العملية التى نتبع بموجبها نظاما خاصا ، نقوم فيه بتحليل الحاجات وتقدير أهميتها وتصل الى المحتوى الدراسى الذى ‏ينبغى اتقانه لمواجهة هذه الحاجات وتحديد الأهداف الأدائية ، وتصميم أو اختيار المواد التعليمية للوصول الى تحقيق هذه الأهداف ‏، ثم تجريب البرنامج المقترح وتعديله فى ضوء المعلومات عند نتائج تقويم اداء المتعلم وتحصيله . وتعد عملية اعداد المناهج عملا ‏جماعيا ، لذل يتطلب إعداد المادة التعليمية المحسبة تضافر جهود فريق من المتخصصين يضم المدرس والإدارى والمبرمج الفنى ‏لضمان جودة المادة التعليمية وتفادى هدر الإمكانات فى الجهد والمال والوقت .‏
ويتطلب تصميم المادة التعليمية تحضير معلوماتها العلمية وصياغتها وتجهيزها وتقسيمها الى وحدات سهلة الإستيعاب ثم ‏التوصيف المقنن المفصل لجزئياتها وبيان ما يتخلل ذلك العرض من الشرح اللفظى والصور والأشكال البيانية والأسئلة الإختبارية ‏‏. ويشترك فى تصميم المادة أيضا مبرمجو الحاسوب ومختصو اللغة ومراقبو الجودة ، حيث ينبغى أن نعد المادة التعليكية المحوسبة ‏إعدادا يلبى مواصفات الإنتاج الجيد علميا وفنيا ، وأن تستكمل فى اعدادها اجراءات الإنتاج المتقن تخطيطا ومراجعة وتصحيحا ‏واخراجا وانتاجا . ‏

‏( ب ) الإدارة التعليمية ‏
وهى البعد الثانى لتكنولوجيا التعليم ، ويقصد به ادارة وظائف وخدمات برامج التكنولوجيا وتطوير التعليم ، ويقصد ‏بالإدارة هنا تطبيق الأسس العلمية ونتائج الأبحاث التى توفرت فى مجالات الإدارة والإقتصاد والعلوم الإنسانية والإلكترونيات فى ‏تحقيق وظائف هذا المجال وفق أنظمة ونماذج خاصة فالتعليم بصفة عامة هو عصب تقدم أمم وتخلف أمم أخرى ، ولا شك أن ‏الدول المتقدمة تولى التعليم عناية قصوى ليس لتربية العقول السليمة فحسب ، بل وللتأكد من مواكبتها ركب التطور المطرد ‏الذى هو سمة من سمات هذا العصر ، والهدف من التعليم هو تنمية العناصر البشرية ، ويمكن تقسيمها الى أربعة أنواع رئيسية من ‏الكوادر هى : الفنيون ، الجامعيون ، الباحثون ، المخططون وصانو القرار ، وبمكن تطوير هذه الكوادر الأربعة على أساس تخطيط ‏واضح ، تؤخد فيه الأولويات الإستراتيجية للدولة ، ويتحدد تبعا لذلك الكم المطلوب من العناصر البشرية فى كل كادر ، سواء ‏أكان فى التعليم الفنى أم التعليم الجامعى ، أم التعليم البحثى ، والذى هو امتداد للتعليم الجامعى ، واعداد المخططين والقادة وهم ‏الذين أنهوا مرحلة التعليم الجامعى والتعليم البحثى ، وبذلك يأتى الطالب بمعلومات راسخة وقدرة على التطبيق والإبتكار فى مجال ‏تخصصه . ‏
وكان لإختراع متعدد الوسائط أهمية كبيرة فى حقلى التربية والتعليم ، حيث تساهم هذه الوسائط والتقنيات فى توسيع ‏أنظمة التربية المستعملة ، وتخلق امكانات ووسائل تعليم جديدة ، وتساعد على زيادة قدرة الاستيعاب لدى مختلف الأجيال ‏والمراحل التربوية ، وتخلق وسائل ايضاح حديدة فى نقل المحاضرات وسماعها واقامة الندوات والقاء المحاضرات وغير ذلك . كما ‏تساعد هذه التقنيات فى ايجاد مواد تعليمية جديدة ، يشكل الحاسوب العمود الفقرى لها . وتكون المواد التطبيقية سهلة الوضوح ‏والاستيعاب ، ومساعدة للمواد النظرية فى شرح الموضوعات المختلفة . وفى الوقت نفسه ستكون وسائل الإيضاح والتقنيات ‏الجديدة فى خدمة المعوقين جسديا وفكريا وعصبيا ، وستساهم بشكل علمى وفعال فى انخراط هذه الفئات فى المجتمع عن طريق ‏نقل المعلومات اليها بطريقة سهلة ، وبمساعدتها على تخطى عقدها النفسية عبر وضع امكانات الحواسيب فى خدمتها . أما على ‏الصعيد العلمى وخصوصا البحث العلمى ، فسيكون فى استطاعة العلماء وأساتذة الجامعات من الدول المتطورة ، وحتى الباحثين ‏من الدول النامية ، الاستفادة من بنوك المعطيات والمعلومات المحمية طوال قرون من الزمن فى الدول المتطورة والاطلاع على ‏الأبحاث الحديثة المتقدمة التى ينتجها العلماء فى الدول المتطورة ، وهذا يشكل فى حد ذاته خطوة كبيرة الى الأمام ، تساعد على ‏رفع المستوى العلمى والتكنولوجى للدول النامية . ويعلم الجميع مدى أهمية الاطلاع على البحوث الموجودة والتطورات العلمية ‏والنشرات والموضوعات المكتشفة لتطوير العلوم وتحديثها ، وقد كان العلماء والباحثون فى الدول النامية مضطرين للسفر الى ‏الدول المتطورة والغوص فى مكتباتها للحصول على المعلومات العلمية المطلوبة لأبحاثهم ، مع ما يترتب على ذلك من عناء وضياع ‏للوقت وهدر للأموال . ‏
أما الآن ، فقد استطاع العلماء بوساطة الطرق السريعة للمعلومات الإطلاع على كل جديد فى أى حقل من الحقول ‏بسرعة فائقة دون أية تكلفة ، بل يكفى أن تسمح الدول الغنية والمسؤولون فيها بتدفق المعلومات على هذه الطرق ، وباتجاه ‏الدول غير المتطورة ، دون أى حظر على دولة دون غيرها ، أو على معلومة معينة . والواقع فإن وجود مراكز للمعلومات باتت ‏مسألة ملحة ، لهذا كان لا بد أن تبدأ الأقطار العربية ببناء مراكز أبحاث متميزة كما هو متبع فى دول كثيرة ، بحيث تستقطب ‏هذه المراكز الدارسين من الوطن العربى ويجب أن يكون التخطيط لمثل هذه المراكز على النظام القومى ، وليس على النظام ‏الإقليمى ، فوجود مثل هذه المراكز يمنع إهدار الإستثمارات ببناء مراكز متشابهة فى كل قطر عربى . كذلك فإن وجود مثل هذه ‏المراكز التى يمكن أن يلتقى فيها الباحثون العرب ، يعد بوثقة تنصهر فيها العقول العربية من أجل العمل للصالح العام ، وبعيدا عن ‏النزعات الإقليمية ، بحيث يتحقق الوصول بالأمة العربية الى المستوى المطلوب ، وحتى لا تزداد الهوة بيننا وبين الدول المتقدمة ‏الأخرى أكثر مما ينبغى .‏

خطوات التربية الايجابية

تطبيقات التربية الإيجابية

علاج الخوف (1)
نستمر في تفعيل معالجة ظاهرة الخوف عند الأطفال لأنها فعلاً من أكثر السلوكيات إزعاجاً واستفحالاً ولآثارها السلبية على مستقبل التكوين الشخصي للطفل. ونستكمل حديثنا عن أسس علاج من ظاهرة الخوف لدى الأطفال .
1- تقليل الحساسية والإشراط المضاد:
الهدف هو مساعدة الأطفال الخوافين وذوي الحساسية الزائدة ليصبحوا أقل حساسية أو غير مستجيبين للموضوعات التي تستثير حساسيتهم، والقاعدة العامة هي أن الأطفال تقل حساسيتهم من الخوف عندما يتم إقران موضوع الخوف أو الفكرة المثيرة له بأي شيء سار (إشراط مضاد counter-conditioning)، فمن المفيد جداً جعل الأطفال يلعبون إحدى ألعابهم المفضلة أو ينهمكون بأي نشاط ممتع أثناء الخوف، فجميع أشكال المخاوف المحددة يمكن محوها بهذه الطريقة. وعلى سبيل المثال يمكن للطفل أن يرتدي زي بطل معروف... ويقوم بتمثيل بعض المشاهد في غرفة خافتة الإضاءة كخطوة أولى للتغلب على الخوف من الظلام، كما يمكن للطفل أن يلعب لعبة الاستغماية في غرفة مظلمة فيختبئ الأب أولاً بينما يبحث عنه الطفل ثم يختبئ الطفل ويحاول الأب العثور عليه، ويحدث تقليل الحساسية بشكل طبيعي عندما يمكَّن الأطفال من مشاهدة حادثة مخيفة عن بعد، فالتقدم التدريجي يؤدي إلى تزايد الشجاعة شيئاً فشيئاً. وينبغي أن تقرأ للطفل قصصاً البطولة تتيح له فرصة اللعب مع بعض الحيوانات الصغيرة بدلاً من الاعتماد على الإقناع فحسب، وهذا كله يؤدي إلى نقص طبيعي في المخاوف.
والخوف يمكن أن يتحول إلى نشاط، فوجود العائلة معاً يساعد في تقليل الحساسية حيث إن الأطفال يشعرون بالأمن بشكل أكبر عندما يكونون في جماعات، ويمكن أن يستعان بمراهق من المجاورين ليمارس مع الطفل بعض النشاطات التي يخاف الطفل منها مثل السباحة أو الرياضة، فالأطفال يعجبون عادة بالمراهقين وبذا يصبح النشاط مصدر متعة للطفل. وبعض الأطفال يفزعون من صوت الرعد، ويمكن للآباء أن يقلدوا ذلك الصوت وأن يطلبوا من الأطفال عمل ذلك، وينبغي كذلك أن تُشرح العواصف للطفل وأن توضح، ويمكن تحويل مشاهدة المطر والبرق إلى لعبة يُسأل فيها الأطفال - كم عدد ومضات البرق التي تحدث خلال دقيقة؟ كم يمكن أن يتجمع من المطر في فنجان خلال 51 دقيقة؟ - ، وهكذا ينبغي تشجيع الأطفال على تقليل الحساسية الذاتي (self - desensitization). ويمكن أن يتعلموا استخدام هذه الطريقة وحدهم لمواجهة أي خوف، كأن يقوموا بمشاهدة صور الحيوانات والوحوش المخيفة في كتاب ثم يلونونها أو يكتبون قصصاً عنها، ثم يقومون بمناقشة مخاوفهم مع إخوتهم... الخ، ويؤدي ذلك إلى تغيير الشعور بالعجز إلى شعور بالفاعلية نتيجة القيام بعمل بناء. إن المواجهة المتكررة لموضوع الخوف تؤدي إلى تقليل الحساسية، بينما يؤدي تجنب المواقف المخيفة إلى إطالة حالة الخوف أو زيادة شدته.
2- ملاحظة النماذج:تعد هذه الطريقة طريقة طبيعية لتقليل الحساسية. فالطفل يتعلم من خلال الملاحظة كيف يتعامل الأفراد غير الخائفين مع المواقف، والطفل الذي يلاحظ ذلك يبدأ بشكل تدريجي بالتعامل دون خوف مع مواقف تزداد درجة الإخافة فيها شيئاً فشيئاً، ويفضل أن تكون النماذج من الأشخاص العاديين حتى لا يرى الأطفال النموذج وكأنه شخص يتمتع بصفات خاصة تجعله قادراً على أن يكون شجاعاً. إن الملاحظة تقنع بعض الأطفال بأن ما يخافونه هو في الواقع لا خطورة فيه، ومن الأمثلة على ذلك استخدام نماذج متلفزة من الرفاق لمساعدة الطفل للتغلب على قلق الامتحان، فقد تم تعريض النماذج بشكل تدريجي لمواقف امتحان تزداد إثارتها للخوف شيئاً فشيئاً، وبذا أصبح الأطفال الذين قاموا بالملاحظة أقل خوفاً من الامتحانات المدرسية. ومن هذه الأمثلة أيضاً الاستخدام الناجح لمراقبة أطفال ينجحون في دخول المستشفى وفي أن تُجرى لهم عمليات جراحية. إن على الآباء أن يستغلوا كل فرصة تسنح لتهيئة أطفالهم للمواقف التي تنطوي على احتمال بأن تكون صادمة، وبمعرفتك للطرق المتوافرة للتهيئة (مثل الأفلام) يمكنك أن تستعين بمثل هذه الطرق لمساعدة طفلك الخائف




مبادئ التربية السليمة

المبدأ الأول لعملية التأديب هو الاتجاه الوسَطي في التربية لدى الآباء والأمهات... بمعنى أوضح أن يكون الاختيار الوالدي بعيداً عن الصرامة والقسوة والإرغام من جهة والتساهل والتسامح المفرط من جهة ثانية..

فالصرامة في التربية تنشئ أطفالاً يعانون من المعوقات النفسية والاضطرابات السلوكية مثل الانطوائية والخجل والإرهاب الاجتماعي... يجد وراءه كل ترسبات الاضطهاد الطفولي للعيادات النفسية... والتساهل المفرط -اترك ابنك يفعل ما يشاء- تؤدي إلى تجرد الطفل من كل الضوابط والحدود والقيم... وينشأ عاجزاً عن وضع آلية للتكيف مع المجتمع...

2- إشراك الطفل في حلّ

المشكلات وإبداء الرأي:

الدوافع التي تبني السلوك لدى الطفل تحركها طرق التعامل معه والمساحة الإيجابية المخصصة له والقيمة الذاتية التي ننشئها بداخله...

ومن أفضل طرق التأديب ووضع الهدف على مكمن الإحساس بقيمته إشراكه في مناقشة وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجهه...

إذ أن شـعوره بالقيمة الذاتية وثقة الآخرين -الكبار- في رأيه من خلال مشاركته تكون أفضـل وســــيلة لتأديبه... الطفل بحاجة إلى أن يتعلم كيــــف يتخذ قراراته الشخصية ويحل مشاكله ويواجه الأحداث والمستجدات مهتدياً بما تعلمه من توجيهات نصائح الوالدين... دون أن يكون معتمداً كلية على الكبار...

3- التهذيب تدريب على حسن التصرف:

التهذيب يعني تدريب الطفل على السلوك الحسن والسيطرة على النفس والدوافع السلبية بشخصيته..

ولذلك كان التهذيب إحدى الوسائل الإيجابية لتأديب الطفل من خلال تدريبه على ممارسة الحسن والتحضير المسبق لما نريد من الطفل... والتحضير المسبق لفنون توجيه الطفل أمام السلوكيات غير المقبولة...

الاستعداد المسبق يهيئك نفسياً لتعامل إيجابي مع الطفل... ومن الاستعداد المسبق كذلك التخطيط وإعداد الأساليب الفعالة والإيجابية للتعامل مع سوء تصرف الطفل.

4- قلّل من الكلام وأكثر من العمل:

الأحاديث الطويلة والمتشعبة مع الطفل تدفعه إلى عدم الإصغاء والتهرب من سماع الكلام والشعور بالملل المستمر من الأحاديث الوالدية... ولذلك ينبغي استبدال الكلام أحياناً كثيرة بمواقف عملية..

تخيل نفسك أخذت ابنك إلى حديقة ألعاب.. ورأيت إصرار ابنك على عمل غير مقبول، قم بتنبيهه مرتين فإذا لم ينصع لك... أنه الزيارة واترك الحديقة تعبيراً منك عن عدم قبول سلوكه... فإذا ندم الطفل وأبدى استعداده وندمه على السلوك المرفوض امنحه فرصة للتغيير... وخذ منه وعداً بذلك. وهذا هو فن تأديب الطفل بالعمل لا بالصراخ والقسوة...
حل المشكلات معاً:
يعدّ حلّ المشكلة أسلوباً فاعلاً، لأن الأطفال يعطون الاحترام، والتشجيع ليصبحوا مشتركين ومهتمين بالاعتناء بأنفسهم، هذه بعض الخطوات الرئيسة المشتركة في حل المشكلة:

1- اختاري وقتاً هادئاً، وغير منقطع لتطرحي المشكلة.

2- ابدأي بتعريف، المشكلة وتحديدها بتعابير غير عاطفية.

3- امنحي طفلك جانباً من القصة، أصغي إليه بهدوء.

4- ناقشي حلولاً عدة يمكنك جمعها مع بعضها.

5- قرري مع طفلك أي حل ستستخدمين، وقومي بإنجازه.

إنّ الهدف من عقد جلسة حلّ مشكلة ناجحة هو أن تتذكري أنك تعملين مع طفلك للتوصل إلى حل، إذا كان لديك حل واحد في عقلك، ولا شيء آخر سيرضيك فإنّ هذا ليس أسلوباً صحيحاً تستخدمينه في هذه اللحظة، إنّ حل المشكلة سيثمر فقط إذا كنت راغبة بأن تكوني مرنة، ومتفتحة لأفكار طفلك.

لقد رأيتُ الوالدين يستخدمان هذا الأسلوب بنجاح لحلّ المشكلات المرتبطة أو معارك وقت النوم، أو رياضة، أو دروس تعليمية أو المصروف، أو قضايا متنامية أخرى.

إنّ جمال هذه الطريقة يكمن في اشتراك الأطفال في علاج حل المشكلة، فهم قادرون أكثر على مواصلة إنجاز الحل من أن تفرضي عليهم حلك الخاص بك.

يسأل معظم الوالدين أي عمر يعدُّ فيه الطفل كبيراً بما فيه الكفاية ليساعد في حل المشكلة، فنجيب: إنّ الطفل في عمر الدراسة في المدرسة يستخدم هذه الطريقة، حتى إنّ طفلا لم يبلغ من العمر سنتين ونصف السنة يعلمنا نواحٍ عدة

من سلسلة مقالات : الطفولة وتقنيات التربية الصحيحة

اساليب تربوية خاطئة



قد يمارس الآباء أساليب تربوية خاطئة وهم غافلون عن دورها السلبي والمؤثر في عملية التربية، فتحل عزيزي المربي بالحكمة والصبر والرحمة لتتمكن من السيطرة وتوجيه السلوكيات الخاطئة لأبنائك...
استبيان:
عزيزي المربي قبل أن تقرأ الموضوع، أجب عن الأسئلة التالية بصدق لتعرف مدى فعالية أسلوبك التربوي.
1- هل تصرخ في وجه أبنائك لارتكابهم أية أخطاء ؟
- نعم.
- لا
2- أتجعل التضارب في القرارات سمة من سمات أسلوبك التربوي؟
- نعم .
- لا .
3- أتستهدف أحد الأبناء أحياناً دون غيره بالنقد والتجريح ؟
- نعم.
- لا.
4- أتدقق في كل الأخطاء التي يرتكبها أبناؤك سواء كانت صغيرة أم كبيرة؟
- نعم .
- لا.

5- أتهدد أبناءك كثيراً ثم تتنازل عن تهديدك ؟
- نعم.
- لا .
6- أيكون عقابك قاسياً لأبنائك في لحظات الغضب؟
- نعم.
- لا.

إذا كانت إجابتك عن الأسئلة الستة لا، فهنيئاً لك أيها المربي فأنت تسير في خطوات ثابتة نحو التربية السليمة أما إن أجبت عن أحد الأسئلة بنعم فنحن ندعوك لقراءة الموضوع معاً.

مسؤوليتك التربوية:
قد يفاجأ الآباء والأمهات بالسلوكيات الخاطئة لأبنائهم، فقد يتعجلون ويتخبطون لحل هذه السلوكيات ولكن دون إحراز أي نتيجة إيجابية في حل المشكلات التربوية، فالتربية مسؤولية ولتحمل هذه المسؤولية يلزمنا الصبر والحكمة، وفي وقتنا هذا يشتكي كثير من الآباء والأمهات من عناء تربية أبنائهم وبعدم السيطرة على سلوكياتهم وإذا أردت – عزيزي المربي- عزيزتي المربية- أن تكون تربيتك بلا عناء لا تُنزل من قدر نفسك فكيف ذلك؟ وما الطريقة إلى هذه التربية؟ هذا ما ستقرؤه معنا في هذا الموضوع.
الكدح والعناء ويتحدث د. إبراهيم الخليفي قائلاً: هناك فرق كبير بين مصطلحين بحياتنا وهما الكدح والعناء فالعناء يعني الشقاء وأما الكدح فهو بداخلنا ولا نستطيع العيش دون كدح فقد قال الله تعالى: ( يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه). فالذي يقول: إنه يعيش بلا كدح، فهو إنسان متوهم فالحياة دون كدح دائمة الإحباط، لأن الله يريد أن يزكى بالكدح عباده ويريد أن يطورهم وينميهم، فهو وسيلة من وسائل التنمية، والشقاء هو حالة من البؤس والتعب واليأس، وكما قال الله تعالى للمؤمنين دعاء السعادة وهو ( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)، ففي الآخرة سعادة لك، كما في الدنيا تماماً. وما أريد قوله هو أن يكون كدحك لذيذ فكيف ذلك.


من الكادح؟
مفهوم الإنسان الكادح ينطبق على أناس تتميز بهم شروط هذا المفهوم، فالإنسان قد يكون كادحاً ولكن إما كادحاً سعيداً أو كادحاً شقياً.

1- الكادح الشقي: ننظر إليه بهذه الآية الكريمة والتي تقول:
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) وهذه الآية تعني ما المطلوب منك وماذا ستفعل غداً، وقد أخص بهذا التفكير ( المؤمنين) بقوله ( يا أيها الذين آمنوا)، فالمستقبل بيدك، ويجب أن تعرف ماذا ستفعل في هذا المستقبل، فالكثير من الناس يتحجج بالله، فيقصر بالعلم ويقصر في مجالس العلم والعلماء وفي البحث، ويقبل بالدنيّة بينما العاقل من دانَ نفسه وعمل لما بعد الموت، فهذه الآية تقول من لا يعرف حياته ومستقبله ولا ما سيفعل غداً سيكون شقياً فبذلك يكون الكادح شقياً بانعدام التعلم عنده ويكون إنساناً جاهلاً، وأبو جهل عندما سمي بهذا الاسم لأنه كان جاهلاً لا علم عنده، فالجاهل هو الذي لا يملك علماً لينفعه في دينه ودنياه، أما الإنسان المتعلم أمثال أبو الحكم وتسميته بهذا الاسم لأنه صاحب حكمة ومعرفة وعلم.

2- المتخبطون في العمل: وهم الذين ضل سعيهم ويرجعون في مسائلهم إلى أهل الدنيا ولا يسألون أهل العلم والذكر والمعرفة، والذين وصفهم الله في آيته الكريمة: ( الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ويكون الكادح شقياً بتخبطه في عمله وبضلالة سعيه في الدنيا.
3- هجران ذكر الله: فإن ذكر الإله للقلوب قوت ما ينتهي فإنها تموت.
4- الصبر ضياء: وهو كتاب الحكمة المفتوح، فنحن نجد الكثير من الآباء والأمهات عندما يدرك أن لابنه وابنته علاقة مع رفاق السوء أو وقعوا في الأخطاء لا يجعلون لعلاج هذه المشاكل الصبر بل بالعجلة وإنما هي من الشيطان، فالكدح يحتاج إلى الصبر، ومن أراد شيئاً فيلاقيه بالصبر حتى مقاومة الشهوات والرغبات وهذه تعتبر طاقة ولو لم تفرغ بالصبر فلن تستطيع أن تقاومها، فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول في حديثه الشريف: الصبر ضياء، وقال الله تعالى في الآية الكريمة: ( استعينوا بالصبر والصلاة) فالصبر ضياء والصلاة نور.
وسائل الترويح إن الترويح النفسي ضروري جداً وذلك حتى لا تتراكم الضغوط النفسية، فالابن يحتاج إلى وسائل للترويح عن نفسه منها:
1- الصلة بالله تعالى ( صلاة – ذكر – عمرة ).
2- خلوات الراحة ( أن لبدنك عليك حقا ).
3- القراءة والاطلاع .
4- الصداقات المفيدة.
5- الدورات والحوارات والمحاضرات ومواقع التثقيف.

• احرص على :
ليكن نظامك التربوي مما ينمي ولاء الأبناء فيكونوا لك شركاء ولا يسببون لك العناء.. فاحرص على أن تتصف بالأمور التالية:
- بالمحبة والاحترام اللذين يكفلان شعور الأبناء بالأمن.
- بالمشاركة والتفاهم اللذين يكفلان شعور الأبناء بملكية النظام.
- بالتقدير والتشجيع اللذين يكفلان شعور الأبناء بالانتماء.
- بالموضوعية والتحقق اللذين يكفلان شعور الأبناء بالعدالة.

سلبيات تربوية:
لا تتفاجأ إذا جاءت بعض النتائج سلبية رغم المحاولات المستمرة في توجيه الأبناء، فسبب ذلك يكمن في تنوع أساليب التربية التي علينا – عزيزي المربي- أن نتعرف عليها


من سلسلة مقالات : الطفولة وتقنيات التربية الصحيحة



الآمال والتحديات للتعليم الالكتروني في الدول النامية



التعليم الالكتروني في الدول النامية
الآمال والتحديات


التعليم كالماء والهواء.. عبارة شهيرة قالها اديبنا الكبير الراحل الدكتور طه حسين, فهو اول من نادي بمجانية التعليم في مصر .. وكم كانت قولة حكيمة .. فالدول تتقدم بجهود أبناءها .. والامم لا تزدهر إلا بشعب متعلم.. فالشعوب الجاهلة تتخلف وتكون طبقا شهيا للاستعمار ليحتلها بكل الوسائل ويستفذ مواردها ويستعبدها. وصدق شاعرنا الكبير المرحوم أحمد شوقي عندما قال:
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم لم يبن ملك علي جهل وإقلال
وإن استعرضنا علي مر التاريخ, حضارات الامم السابقة بدءا من الحضارة الفرعونية والحضارة الصينية والحضارة الرومانية والحضارة الاسلامية والحضارة الاوروبية الحديثة. كلها حضارات ازدهرت وتقدمت بجهود العلم والتنوير. وعرفنا كم بذل قادتها وزعماؤها من الجهود المضنية في سبيل تعليم شعوبهم.

ولقد رأينا الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم وهو يعتق الاسري نظير تعليم المسلمين. وكم منح الخلفاء الاسلاميون في عصور الازدهار من عطايا لمن يقدم الجديد في العلوم والترجمة والتفسير والنظريات الجديدة في الطب والكيمياء والرياضيات والعلوم التطبيقية والاختراعات وكل عالم وما يقدم وما يعلم من تلاميذ له مما دفع بتلك الحضارة الي ما لم تحققه حضارة أخري في تلك الحقبة الزمنية من التاريخ.

وهاهي الحضارة الاوروبية تركز علي التعليم والعلماء وتمنح الجوائز للعلماء ( جائزة نوبل) وتبني صروحا للعلم في كل مكان. ونري رؤساء الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية كيف تعني بالعملية التعليمية وتجذب العلماء من كل مكان لدفع عجلة التقدم في تلك البلاد وتستخدم كل وسائل الاغراء لحثهم علي البقاء بيلك الدول والمساهمة في تطويرها.
ولقد رأينا رئيس الوزراء الياباني يحتفل مع وزير التعليم بتعليم آخر مواطن ياباني امي في اليابان كلها. وأصبحت الامية الان في اليابان تساوي صفرا.
عناصر العملية التعليمية الاساسية:
وإذا نظرنا الي مفردات العملية التعليمية نجد انها تتلخص في مجموعة من العناصر الرئيسية الاتية:
• الطالب: وهو المستهدف بالتعليم أو التدريب أو التعلم.
• المعلم: وهو الذي يشرح ويقدم ويعلم المنهج التعليمي المختار.
• المنهج التعليمي: وهي المادة التعليمية أو التدربية المراد أن يستوعبها الطالب ويتعلمها.
• المكان: وهو ما اصطلح عليه بالمدرسة والتي تتكون من فصل دراسي أو عدة فصول دراسية أو قاعات محاضرات أو ورش تعليمية أو حقل تدريبي أو معمل..
• مساعدات التعليم أو التدريب : أو ما اصطلح عليه بالوسائل التعليمية وهي الادوات والاجهزة والمعدات التي تعاون المعلم في شرح المادة التعليمية أو قد يستخدمها الطالب ليسوعب المنهج التعليمي بدءا من السبورة والطباشير وحتي الحاسبات الالكترونية وشبكات الانترنت.
• التقويم: وهي ما أ صطلح عليه بالتقييم و الامتحانات وهي الوسائل والادوات التي يتم استخدامها لقياس مدي استيعاب الطالب وتحصيله للمادة التعليمية.
• وسائل الاتصال أو التواصل: وهي إما ان تكون:
o مباشرة: وتكون بالمواجهة بين الطالب والمعلم في نفس الزمان والمكان.
o غير مباشرة: وتكون من خلال وسط أو وسيط مثل الكتب والمحاضرات والمذياع والتلفزيون والتليفون وشبكات الحاسبات والشبكة الدولية للمعلومات ( الانترنت) والاقمار الصناعية وما الي ذلك.
• نطاق التعليم: وهو النطاق الذي سيتتم فيه العملية التعليمية أو التدربية وهو:
o نطاق زماني: يحدد توقيتات التعليم أو التدريب.
o نطاق مكاني: يحدد أماكن تواجد العلمية التعليمية للطرفين.
o نطاق موضوعي: يحدد موضوعات التعليم بدقة
o نطاق قانوني : يحدد قانونية العملية التعليمية وضوابطها الاخلاقية.
o نطاق مالي: يحدد تكلفة العملية التعليمية علي الاطراف المشاركة في العملية التعليمية.
التخطيط للعملية التعليمية:
يجب علي الدولة من البداية أن تحدد أهداف العملية التعليمية بعناية ومدي تحقيق تلك العملية لاهداف الدولةعموما. فمثلا توجه الد ول الصناعية أهدافها للتعليم الصناعي عموما وفي مجالات محددة أحيانا مثل صناعة السيارات في شمال ايطاليا أو الحديد والصلب في جنوب انجلترا أو صناعة البترول في العديد من أماكن استخراج البترول أو تصنيعه. كما توجه الدول الدول الزراعية أهدافها التعليمية نحو التعليم الزراعي والبحوث الزراعية والتصدير الزراعي. وتوجه الدول التجارية أهدافها التعليمية للتقدم بأعمال التجارة والاعمال والبنوك وما الي ذلك. كما تقوم دول أخري بالتركيز علي الصناعات العسكرية مثلا أو التركيز علي البحوث العلمية أو الكيمائية أو البيلوجية. كما يجب لكي تتحقق تلك الاهداف أن تكون لها أبعاد زمانية وقياسات محددة . بمعني أن تخفض نسبة الامية من 40% الي 30 % من عدد السكان في فترة خمس سنوات مثلا أو أن تقوم بمعاونة الباحثين والدارسين في الحصول علي شهادات عليا في مجال بحوث الهندسة الوراثية خلال
ثلاث سنوات بنسبة لا تقل عن 50% من عدد المسجلين في الدراسات العليا بالجامعات أو أن تقوم بتأهيل عدد 5 آلاف معلم في مرحلة التعليم الابتدائي علي علوم الحاسب وتكنولوجيا المعلومات في خلال فترة زمنية محددة. ويظهر بذلك امكانية تحقيق تلك الاهداف وكيفية قياس مدي تنفيذها من عدمه.
كما تقوم الدول ايضا بتحديد السياسات التعليمية لها والتي تحقق و تتوافق مع أهدافها وذلك طبقا لظروفها الجغرافية والزمانية والاقتصادية والثقافية. وأن تكون تلك السياسات واضحة لكل فئات العملية التعليمية.
ويجب أيضا علي الدولة تحديد عوامل النجاح الحرجة والتي قد تعوق تحقيق الاهداف التي حددتها وتحدد كيفية مواجهة تلك المعوقات.
وعندما تحدد الدولة سياساتها التعليمية والمعوقات التي ستواجهها عند تنفيذ العملية التعليمية يجب أن تضع في اعتبارها العديد من العوامل المؤثرة نحدد منها:
• تعداد السكان عموما.
• تعداد المستهدفين من العملية التعليمية.
• مدي انتشار وتوزع المستهدفين في التجمعات المختلفة ( حضر – ريف – بدو - ....).
• تعريف وتصنيف الفئات العمرية المستهدفة
• تعريف المستويات التعليمية والمسارات التعليمية المستهدفة ( محو أمية – تعليم ابتدائي – تعليم ثانوي – تعليم جامعي – تعليم فوق الجامعي.
أيضا قد تحدد بعض الدول أنوعا اخري من التعليم والتأهيل مثل:
o التعليم الأزهري بأنواعه.
o التعليم الحرفي بأنواعه ( مثل السباكة – الحدادة – النجارة – أعمال الكهرباء).
o التعليم المهني بأنواعه ( مثل اصلاح السيارات – اصلاح الحاسبات – اصلاح الاجهزة المنزلية - ...)
• تعريف أنواع التعليم: تعليم حكومي – تعليم أهلي – تعليم ممول من جهات.
• تصنيف التعليم المستهدف: تعليم زراعي – تعليم صناعي – تعليم تجاري – تعليم مهني - ...
• الطبيعة الجغرافية للدولة.
• تحديد وسائل الاتصالات المتاحة لكل ما سبق ذكره.
• تعريف الثقافات المختلفة للفئات المستهدفة من التعليم.
السمات المشتركة للدول النامية
مماسبق يمكن أن نستخلص السمات الاساسية المشتركة للدول النامية:
• ارتفاع نسبة الامية.
• ارتفاع نسبة البطالة وخصوصا بين حملة الشهادات التعليمية.
• انخفاض مستوي المعلمين.
• انخفاض المستوي التعليمي والثقافي للطلاب.
• التوزع الجغرافي المتنوع للطلاب.
• ارتفاع نسبة الامية بين الاناث.
• عدم ملائمة متطلبات سوق العمل للمؤهلات المتوفرة.
• التعلم خارج اسوار المدرسة (وهومايسمي بظاهرة الدروس الخصوصية والتي تعاني منها دولا كثيرة تستنفذ مليارات من أولياء الامور وتشكل ظاهرة اقتصادية سلبية كما أنها تشكل ظاهرة أخلاقية سلبية تعطي العلم لمن يملك القدرة وتحرم العلم ممن لا يملك القدرة, كما وإنها تنتج طلابا لديهم القدرة علي الحفظ لا القدرة علي الابتكار والابداع)
• عدم توفر بنية اساسية (مواصلات – اتصالات – طرق – كهرباء ).
• عدم توفر دعم مالي لتلك الدول لتمويل المشروعات التنموية بها.
الي جانب تفرد بعض الدول الاخري بسمات اخري مثل الطبيعة الجغرافية للدولة (جبلية – صحراوية – شاسعة مترامية الاطراف – ساحلية –.....) واختلاف الأعراق والثقافات والاديان للفئات المستهدفة وكذا اختلاف اللغات وخصوصا الشعبية و اختلاف اللهجات - ...
ثورة تكنولوجيا المعلومات الحالية والتعليم:
نعيش الان في عصر المعلومات وثورة تكنولوجيا المعلومات الهائلة . فقد تحقق تطورا كبيرا في التقدم العلمي والتكنولوجي مما يشجعنا علي القول بأن ذلك يعتبر قفزات لم تحققها البشرية من قبل, فبينما استغرقت البشرية مئات السنين للانتقال من عصر الزراعة الي العصر الصناعي, فقد انتقلت البشرية الي عصر الذرة في عشرات السنين ثم الي عصر الفضاء خلال سنوات, ثم نري الان تطورا تكنولوجيا هائلا كل ساعة تقريبا في كل انحاء الكرة الارضية. ويتسم هذا العصر بسمات عديدة نذكر منها:
• سقوط الحواجز المكانية بين الدول واصبح العالم الان قرية واحدة.
• تدفق هائل للمعلومات.
• اتاحة مصادر المعلومات المختلفة لكل البشرية دون تفرقة.
• التواصل بين كل المستويات ( الدول والمؤسسات والمنظمات والافراد) ببعضها البعض.
• توفر الاتصال طوال الاسبوع وطوال 24 ساعة . فلا انقطاع للاتصال.
• سقوط الحواجز الزمانية.
• لا احتكار لوسائل الاتصال وشبكات الاتصال.
• توفر و انتشار الاجهزة الالكترونية مثل الحاسبات والمعدات الالكترونية.
• سهولة وبساطة استخدام الاجهزة الالكترونية.
كل هذه السمات أو بعضها تساهم كثيرا في التغلب علي بعض المشكلات التي تواجهها الدول النامية في مواجهة مشكلة التعليم فيها. فبينما تفتقر الدول النامية الي شبكات الاتصال التي تحقق التواصل بين الانحاء المختلفة في الدولة وفي نفس الوقت تحتاج الي مليارات و سنوات طوال لبناء تلك الشبكات فقد يمكن تحقيق الاتصال من خلال استخدام الانواع الحديثة من الاتصالات من الاقمار الصناعية والمركبات المتحركة المجهزة القادرة علي الاستقبال من هذه الاقمار في أي مكان من اماكن الدولة.
كما وقد يتيح سهولة استخدام الالات والمعدات والحاسبات, نشر العديد من المناهج والثقافة والتدريب والتعليم لفئات كثيرة ومن خلال استخدام تجمعات حكومية او أهلية مثل المقاهي ( مقاهي الانترنت) أو مراكز الشباب أو الاندية الشعبية أو حتي الدور المجهزة لبعض الفئات القادرة في القري والنجوع والكفور والتجمعات البدوية ( دار العمدة أو شيخ القبيلة) أو استخدام المركبات والسيارات المتنقلة والمجهزة بأجهزة الاتصال والحاسبات (مما يسمي بالقوافل المتنقلة لتكنولوجيا المعلومات) ثم تقام في تلك الاماكن النائية اوالفقيرة غير القادرة علي شراء أو توفير حاسبات ومعدات اتصال أو غير مجهزة بشبكات معلومات .
وتعدد الوسائل التعليمية التي وفرتها التكنولجيا الان مثل الاتصال التفاعلي والفصول التخيلية وشبكات الانترنت والمدارس الذكية تساهم في كسر تلك الحلقة الجهنمية التي وقعت فيها العديد من الدول النامية من الجهل والتخلف وتعطي ميزة نسبية للتعليم الالكتروني عن التعليم التقليدي.
وبذا يتضح ان التكنولوجيا الحالية قد تساهم بنسبة معقولة في نشر التعليم في الدول النامية وتكسر الكثير من الحواجز التي تعترض العملية التعليمية في البلدان النامية.
وسنتعرض بالتفصيل في فصول لاحقة لهذه الاستخدامات.
سمات التعليم الالكتروني:
يتسم التعليم الالكتروني بسمات عديدة , وتختلف تلك السمات طبقا لما توفره كل وسيلة من الوسائل التكنولوجية المستخدمة فبينما يوفر التلفزيون انتشارا كبيرا ولا يحتاج الي أي مجهود من المتلقي للعلمية التعليمية قد يكون حاجز الزمن عائقا لدي المتعلم فقد لا يناسب وقت المتعلم لتوقيت اذاعة البرامج التعليمية, نجد أن جهاز الحاسب يوفر مشاركة المتعلم في العملية التعليمية وتحديد توقيت التعلم طبقا لرغبة المتعلم.
وأيضا يوفر جهاز الحاسب المتصل بشبكة امكانية الحوار التفاعلي بين المتعلم والمعلم مما يساعد علي استكمال عناصر العملية التعليمية كما يمكن من خلال استخدام التلفزيو ن أو الاذاعة مثلا تعليم عدد كبير جدا من المستمعين وفي أوقات متعددة تناسب معظم الفئات بغض النظر عن مكان ووقت تواجدهم وهي وسيلة رخيصة وزهيدة لا تحتاج الي تكلفة عالية. كما أن استخدام أجهزة الحاسبات وشبكات المعلومات والتي قد تحتاج الي تكلفة اعلي وجهد أكبر لتعلم استخدام الاجهزة فهي تتميز بمميزات أكثر عن الاذاعة والتلفزيون وسنتعرض لها فيما بعد ولكن نحن الان بصدد عرض تلك السمات التي يتميز بها التعليم الالكتروني منها ما يلي:
• تعليم عدد كبير من الطلاب دون قيود الزمان أو المكان.
• تعليم أعداد كبيرة في وقت قصير.
• التعامل مع آلاف المواقع.
• امكانية تبادل الحوار والنقاش.
• استخدام العديد من مساعدات التعليم والوسائل التعليمية والتي قد لا تتوافر لدي العديد من المتعلمين من الوسائل السمعية والبصرية.
• تشجيع التعلم الذاتي.
• التقييم الفوري والسريع والتعرف علي النتائج وتصحيح الاخطاء.
• مشاركة أهل المتعلم.
• مراعاة الفروق الفردية لكل متعلم نتيجة لتحقيق الذاتية في الاستخدام.(جهاز واحد امام كل متعلم)
• تعدد مصادر المعرفة نتيجة الاتصال بالمواقع المختلفة علي الانترنت
• سهولة استخدام الادوات والمعدات.
• استخدام الفصول التخيلية.
• تبادل الخبرات بين المدارس.
• سهولة وسرعة تحديث المحتوي المعلوماتي.
• نشر الاتصال بالطلاب وبعضهم البعض مما يحقق التوافق بين الفئات المختلفة ذات المستويات المتساوية والمتوافقة.
• تحسين استخدام المهارات التكنولوجية.
• تحسين وتطوير مهارات الاطلاع والبحث.
• امكانية التوسع المستقبلي.
• دعم الابتكار والابداع للمتعلمين.
• امكانية الاستعانة بالخبراء النادرين .
محاور التعليم الالكتروني:
سنعرض بالذكر لبعض محاور التعليم الالكتروني عرض بسيطا حيث لا يحتمل حجم البحث التعرض التفصيلي لتلك المحاور والتي تميز التعليم الالكتروني عن التعليم العادي التقليدي المتعارف عليه وتلك المحاور يمكن أن تساهم في التخطيط للتعليم الالكتروني نذكر منها:
• الفصول التخيلية.Virtual classes
• الندوات التعليمية. Video Conferences
• التعليم الذاتي. E-learning
• المواقع التعليمية علي الانترنت والانترانت. Internet Sites
• التقييم الذاتي للطالب.Self Evaluation
• الادارة والمتابعة واعداد النتائج.
• التفاعل بين المدرسة والطالب والمعلم.Interactive Relation Ship
• الخلط بين التعليم والترفيه.Entertainment & Education
عناصر التعليم الالكتروني:
يمكن تحديد العناصر الرئيسية التي تكون التعليم الالكتروني كالاتي:
• الطلاب بفئاتهم وأنواعهم المختلفة.
• المدرسة والمعلمين.
• أولياء الامور.
• المناهج التعليمية.
• شبكات الاتصال.
• التوجيه الفني.
• نظام التحكم والادارة والتسجيل.
• التعلم الذاتي.
• التقييم.
• القنوات التعليمية.
• الاجهزة والمعدات (أجهزة الارسال بانواعها وأجهزة الاستقبال بأنواعها)
• البريد الالكترونى. E-Mail
• الفصول التخيلية.
• الندوات الالكترونية.
• غرف المحادثة ( الدردشة) Chatting Rooms
• المحاكاة.Simulation
• التسجيلات. Video and Audio Records
• المستندات.
مشاركة المدارس والجامعات في التعليم الالكتروني:
يعتمد التعليم الالكتروني علي مشاركة فعالة من الجهات التعليمية المتوفرة بالدولة وتقوم المدارس والجامعات الحالية -( لا نركز هنا علي المدارس والجامعات الحكومية فقط)- بدور هام في تنفيذ التعليم الالكتروني من خلال تنفيذ بعض الانشطة التالية:
• تحديد المحتوي التعليمي.
• تحديد خطة المحاضرات .
• تحديد مجموعات الطلاب المتلقية للتعليم الالكتروني.
• متابعة أداء الفصل التخيلي.
• تحديد كيفية استخدام البريد الالكتروني في تنظيم وادارة الفصول الدراسية التخيلية.
• متابعة وملاحظة ومراجعة مهام الطلاب.
• تقويم الطلاب.
• اعداد التقارير والاحصائيات.
مشاركة المعلم في التعليم الالكتروني:
يعتبر المعلم هو الركيزة الاساسية للتعليم الالكتروني وسنركز علي الانشطة الرئيسية التي يساهم بها المعلم وهي تختلف الي حد ما عن أنشطة المعلم في التعليم التقليدي :
• تقديم المعلومات الفورية لعدد كبير ومتنوع من الطلاب.
• استخدام بريد الكتروني .
• استخدام غرف محادثة.
• توفر القنوات التعليمية المتعددة ومواقع متعددة علي الانترنت.
• اتصال مع المدارس.
• متابعة اداء الطالب.
• اصدار تقارير دورية.
مشاركة أولياء الامور:
يتميز التعليم الالكتروني بميزات متعددة عن التعليم التقليدي حيث أنه يحقق مجموعة من الانشطة لأهل المتعلم منها:
• متابعة الفصل التخيلي من خلال أجهزة الحاسب من أي مكان.
• استخدام البريد الالكتروني.
• مشاهدة ملاحظات المعلم.
• استخدام غرف حوار مع المعلم.
• مشاهدة التقارير المدرسية.
• مراجعة المحتوي التعليمي.
الفصول التخيلية: Virtual Schools
نظرا لاهمية الفصول التخيلية كمفهوم جديد في التعليم الالكتروني واختلافها الجذري عن الفصول التقليدية في التعليم التقيلدي المتعارف عليه سنقدم بعض الملاحظات وشرحا مبسطا لدور الفصول التخيلية في التعليم الالكتروني:
ففي الحقيقة الفصل التخيلي هو فصل بكل المكونات والعناصر المتعارف عليها ففيه معلم وطلاب ومادة تعليمية ووسائل ايضاح وامتحانات وتقييم وتكلفة مالية وقواعد وقوانين تحكم العملية التعليمية, فقط لا يوجد فيه مكان واقعي, فهو عبارة عن موقع علي الشبكة الدولية الانترنت أو الشبكة المحلية الانترانت و يحتوي علي صفحات من المعلومات وتوجد علي تلك الصفحات العناصر التعليمية التي سبق ذكرها وترتبط جميعها من خلال الشبكة ويرتبط ايضا من خلال الشبكة بجميع المواقع الاخري والتي تحتوي بطبيعة الحال علي فصول أخري تخيلية أوفصول أخري حقيقية مرتبطة بالشبكة بها عدد محدود من الطلاب في مكان واحد في مدرسة واحدة. ويتميز الفصل التخيلي بمميزات عديدة نذكر منها:
• توفير اقتصادي.
• توفر العدد والانواع الهائلة من مصادر المعلومات.
• توليد القدرة علي البحث لدي الطلاب.
• القدرة علي التركيز مع المعلم حيث لا يشعر الطالب بوجود الطلاب الاخرين إلا اذا ارد ذلك.
• الحرية الكاملة في اختيار الوقت والمادة التعليمية والمعلم مما يتيح للطالب القدرة علي استيعاب أكبر.
• استخدام الحوار ( الوسائل الاخري مثل التلفزيون والاذاعة والاسطونات الالكترونية المدمجة والكتب لا تتيح للطالب الحوار مع المعلم أو مع الاخرين).
وقد تكون هناك بعض نقاط الضعف مثل:
• ضرورة أن يكون للطالب القدرة علي استخدام الحاسب الالكتروني.
• ضرورة أن يكون المعلم علي قدر كبير من المعرفة بالتعامل مع الفصول التخيلية وكيفية التعامل مع الطلاب من خلالها.
• ضرورة توفر شبكة الانترنت أو شبكة معلومات محلية الانترانت.
• ضرورة توفر محتوي تعليمي مناسب للنشر علي المواقع باللغة التي يستوعبها الطلاب.
• ضرورة وجود نظام ادارة ومتابعة لنظام الفصول التخيلية.
وبهذا يتضح أن العنصر الاساسي في هذه النقاط هو عنصر تأهيل المعلم وهو العنصر الحاكم. وطبعا فإن تعليم أو تدريب المعلم علي استخدام الفصول التخيلية و استخدام التعليم الالكتروني عموما يعتبر من أهم مقومات النجاح للتعليم الالكتروني وهناك بعض العناصريجب التركيز عليها نذكر منها ما يلي:
• تأهيل المعلمين علي التكنولوجيا الحديثة.
• تاهيل المعلمين علي المناهج الجديدة المطورة.
• تحديث خبرات المعلمين وتثقيفهم.
• تأهيل المعلمين علي التعامل مع الفصول التخيلية.
• تحقيق عدالة تدريب المعلمين وخصوصا في المناطق النائية والتركيز علي الاناث.
التعلم الذاتي: E-Learning
وهو اصطلاح جديد ظهر أيضا مع ظهور التعليم الالكتروني وهو يشبه التعليم الحر التقليدي والذي يدرس فيه الطالب المقررات الدراسية ثم يتوجه الي أحد المؤسسات التعليمية لآداء الامتحان والحصول علي شهادة معينة. بنفس المفهوم تعلن العديد من المؤسسات التعليمية عن قدراتها لتقديم التعلم الذاتي الي الطلاب الذين يرغبون من خلال الانترنت ويقوم الطلاب بقيد أنفسهم وتسديد التكلفة من خلال كروت الائتمان الي تلك المؤسسات ثم التعرف علي واختيار المواد التي يرغبون في تعلمها وتقوم هذه المؤسسات بإتاحة تلك المواد من خلال مواقعها علي الانترنت أو من خلال اسطوانات مدمجة ترسلها للطالب ثم يقوم الطالب بدراستها ثم التقدم الي الاختبارات التي تحددها المؤسسة التعليمية من خلال الشبكة الدولية الانترنت ومعرفة النتيجة فورا ثم الحصول علي الشهادة بالبريد أو البريد الالكتروني.
الخلاصة:
هناك تحد حقيقي يواجه الدول النامية خصوصا الدول العربية الان هو ذلك التطور التكنولوجي الهائل وثورة المعلومات الذي غيرت العديد من المفاهيم وأنماط العمل والعلاقات والذي يحتم علي تلك الدول أن تستفيد من الميزات الجديدة التي وفرها ذلك التطور وأن تحاول أن تعبر الفجوة التي تفصلها عن الدول المتقدمة أو أنها لن تلحق بها وقد تكون هذه هي الفر صة النهائية أو تقبع تلك الدول في دائرة التخلف والجهل. ويمكن استخلاص النتائج الاتية لهذا البحث في الاتي:
• يجب علي الدول النامية وخصوصا العربية أن تحدد رؤيتها المستقبلية بخصوص العملية التعليمية وأن يكون التعليم الالكتروني أحد عناصر هذه الرؤية وان تصيغ تلك الرؤية صياغة جيدة تتفق مع ظروفها.
• يجب علي الدول النامية وخصوصا العربية أن تحدد أهدافها التعليمية بوضوح بحيث يسهل قياسها وتقدير مدي التقدم في تحقيق تلك الاهداف خلال فترات زمنية محددة.
• يجب علي الدول النامية أن تحدد السياسات التعليمية والتي تتفق مع طبيعتها وتتناسب مع امكانياتها الاقتصادية والبشرية والثقافية والجغرافية وأن تضع استخدام التعليم الالكتروني كأحد السياسات التي يمكن الاستفادة منها فائدة كبيرة.
• يجب علي الدول النامية وخصوصا العربية اختيار ما يناسبها من وسائل التعليم الالكتروني المتعددة و ألا تندفع وراء كل ما هو جديد من التكنولوجيا دون دراسة جيدة لها ومدي ملائمتها لظروفها وأن تدرس تجارب الدول النامية الاخري المشابهة لنفس ظروفها تقريبا لتجريب هذه التكنولوجيات قبل ان تستنفذ طاقاتها في عائد قد يكون أقل مما تتوقع.
• يجب علي الدول النامية وخصوصا العربية الاستعانة بالخبراء من الدول النامية والتي سبقتها في تنفيذ تجربة التعليم الالكتروني حيث أن تلك الدول قد واجهت مشكلات وعوائق لا توجد في الدول المنتجة لهذه التكنولوجيات والادوات والمعدات.
• يجب علي الدول العربية التعاون مع الدول العربية الاخري و التي استخدمت التعليم الالكتروني بحيث تتبادل بث البرامج مما يخفض تكلفة استخدام التعليم الالكتروني لكل الدول العربية المشتركة مع بعضها ويحقق ويعمم الفائدة للجميع.
• يجب علي الاتحاد العربي للاتصالات أن يتخذ خطوات جادة لتقديم الدعم الفني والاستشارات للدول التي ترغب في استخدام التعليم الالكتروني حتي يمكن تلافي العديد من المشكلات التي تتعرض لها الدول النامية وخصوصا العربية لشراء معدات مكلفة لا تناسب طبيعة هذه الدول.
• يجب علي الاتحاد العربي للاتصالات أن يتخذ خطوات جادة ومعاونة المنظمات والمؤسسات العربية لبناء مواقع عربية وخوادم عربية ومحركات بحث عربية وتدعيم الجهود في ذلك المجال مما يمكن للدول العربية من استخدام هذه الأدوات بدلا من الادوات الاجنبية التي نستخدمها والتي لا تمكن من تطوير الانتاج العربي في هذا المجال.
• يجب علي الاتحاد العربي للبرمجيات اتخاذ الخطوات الجادة لاحتضان الجهود الرامية الي انتاج برمجيات عربية Arabic Applicationsونظم تشغيل عربية Operating Systems تتناسب مع البيئة العربية ولا تدع العرب تحت رحمة الشركات المنتجة لتلك البرمجيات وباللغات الاجنبية والتي قد تمنعها أو تحجبها في أي وقت وتوقف كل الانشطة والتطبيقات العربية.


اعداد / طارق توفيق

العلاقة بين المعلم و الطالب

التعليم مهنة عظيمة وأمر جلل وشأن خطير، فهي علامة نهضة الأمم ورقيها ونهوضها وتقدمها،وحضارتها ومدنيتها.
لذلك كان الاهتمام بها وبتهذيبها وبيانها وتبينها من أولى الأولويات لتخرج الدولة من تخلفها إلى علمها .
ومن الأساسيات معرفة العلاقة بين المعلم والطالب، كيف تكون بين الطرفين وما هي ماهيتها.
وهذا الأمر له نقاط عدة ،تأتي حسب الحالة، نذكرها بإيجاز، مما فتح الله به علينا.
علاقة المعلم مع التلميذ:
1- علاقة أب مع ابنه
: يرعاه ويقوم بواجبه تجاه ، يدله على الطريق القويم والصراط المستقيم والسبيل الحق، فهو نده كولده يعامله كابنه .
ومن جهة الطالب تجاه المعلم : يحترم أستاذه ويقدره كما يحترم أباه بل وأكثر، فقد ذكر عن الاسكندر المقدوني الكبير أنه قال: أحب معلمي أكثر من أبي،قيل له: لماذا،قال: لأن أبي سبب مجيء للحياة الدنيا حياة الجسد، أما معلمي هو سبب معرفتي وسبب حياة العقل،وأبي مغذي جسدي بينما معلمي مغذي عقلي وروحي ونفسي.
2- علاقة المربي مع مريده:هذه العلاقة تجلى صورتها بأن المعلم يسعى لتربية طلابه التربية الصحيحة، فيربيهم على الأخلاق الحسنة ويحثهم عليها بالموعظة الحسنة والحكمة، والحوار الهادئ الهادف.
ويحذرهم من الأخلاق السيئة وينفرهم منها، باللين والعطف واللطف ، ويستخدم في ذلك الأمثال التي تقرب لهم الفكرة،ويستعين بالقصص التي تبين لهم الخلق الحسن والسيء وجزاء كل منهما في الدنيا والآخرة ومنافعهما بأسلوب جذاب وسهل وميسر ، مع وضوح الفكرة .
وهذا يتطلب صبرا جميلا وحلما كبيرا ورجحان عقل، لأن تربية النفوس أصعب من نقل الجبال .
ومن جهة الطالب تجاه المعلم : عليهم امتثال أمره، وفعل ما يطلبه منهم، لأنه يرشدهم للصلاح وطريق الفلاح ليصلوا إلى النجاح في الدنيا والآخرة.
3- علاقة القائد مع جنوده :
وهي علاقة حميمية جدا، لأن القائد لا يتخلى عن جنوده ولا يرضى بهم بدلا ولا يرضى لهم ذلا ولا يقبل منهم مذلة.
فيكون معهم : قدوة لهم،رابط الجأش شهي الكبرياء عبق المحيا شديد في أمور الدراسة والتدريس ،ضابط لصفه وطلابه، لين العريكة معهم، سهل الخلق، منبسط في أمور تتطلب ذلك.
وهذا أمر يحتاج لفكر ثاقب ونظرة شاملة وعمق في الرؤية وبعد في النظر.
ومن جهة الطلاب تجاه المعلم:مراعاة أقوالهم وأفعالهم أمامه، وأن يكونوا أمامه كالجندي أمام القائد أن يطيعونه من أجل حفظ علمهم وللترقي في مجال العلوم فهو فائدة لهم في هذه الحياة.وأن يكون المعلم أماهم ذو هيبة ووقار فيعاملونه بمحبة يتخللها خشية وبخشية يتخللها محبة.

4- علاقة الرئيس مع مرؤوسيه:
وهنا يكون المعلم بمثابة الرئيس ، والطلاب كالمرؤوسين له، يأمرهم فيطيعونه وينهاهم فيتجنبون ما نهى عنه، لأنه بذلك يحفظ مصالحهم ويرعى شؤونهم ويقوم على أمورهم الآنية التي ستغدو مستقبلية.وعليه أن يكون في ذلك: واسع العلم بعيد النظر قادح الفكر ، يبذل ما في وسعه لتعليمهم من جهد وفكر وتخطيط وتقويم واختبار لينقلهم من سيء إلى حسن ومن حسن إلى أحسن ومن أحسن إلى الأحسن.
فيبدع في مجاله التعليمي ، ويرفع من شأنهم فكريا وعلميا وعقليا وييسر لهم ذلك بالتعاون مع الجهات المختصة.
ومن جهة الطلاب فعليهم:تقدير مجهوده واحترام شخصه والدفاع عنه وطاعة أمره لأنه يعمل ما يعمل من أجلهم.

وختاماً:بهذه العلاقة بين المعلم والطالب:يسير التعليم بخطى ثابتة للأمام ويحقق مبتغاه من الطلاب،ولا يُظْلَم المعلم ولا الطالب ،فكل واحد منهم يعمل بواجبه و يأخذ حقه. إذ بوجود الاحترام والتقدير والسمع والطاعة من الطالب والعطاء والعمل والجهد بإخلاص وصدق من المعلم، يرتفع مستوى التعليم وتتهذب أخلاق الطلاب، ونكون قد سرنا على خطى التقدم الحقيقي، التقدم الحضاري بشقيه : المادي والمعنوي، الجسدي والروحي والعقلي

اعداد / طارق توفيق




فن إدارة الاجتماعات


مفهوم الاجتماع ( Meeting ):
هو التقاء عدد من الأفراد في مكان ما وفي وقت محدد لمناقشة موضوعات معينة للتوصل لأهداف محددة.
مظاهر الاجتماعات الفعالة:
1- إيضاح الهدف من الاجتماع قبل انعقاده.
2- الإعداد والتحضير المسبق من قبل المشاركين في الاجتماع.
3- وجود جدول أعمال، وتحديد وقت محدد لكل بند، والتقيد بذلك.
4- ضبط عملية النقاش واقتصار الحديث على الأفراد الذين يقدمون إسهامات وإضافات مفيدة ذات صلة وثيقة بموضوعات وأهداف الاجتماع.
5- اقتصار الدعوة والحضور في الاجتماع على الأشخاص المعنيين بالقضايا المطروحة للنقاش.
6- توفير المعلومات والبيانات اللازمة للموضوعات التي يحتويها جدول الاجتماع.
7- تحقيق أهداف الاجتماع خلال الفترة الزمنية المحددة له.
8- الخروج بقرارات وخطوات تنفيذية عندما تستدعي الحاجة ذلك.
مظاهر الاجتماعات غير الفعالة:
1- غياب الهدف أو الغرض من عقد الاجتماع.
2- تعقيد القضايا السهلة.
3- الاستمرار لمدة طويلة.
4- الكلام والنقاش المطول واستئثار البعض بالكلام والتحدث.
5- تعطيل القرارات والخطوات التنفيذية.
6- عدم وجود مقرر للاجتماع.
متى يصبح الاجتماع ضرورياً ؟ الجواب – في الحالات التالية:
1- خطورة وتكلفة القرار الذي سيتم اتخاذه.
2- وجود مشكلة أو قضية تحتاج إلى رأي جماعي.
3- وجود قضية أو قضايا تتطلب المتابعة والتقويم المستمر.
4- بروز ما يدعو لتغيير الوضع القائم وتطويره.
5- الرغبة في تدريب أعضاء الاجتماع وتنمية مهاراتهم السلوكية والفنية أو تغيير قناعاتهم واتجاهاتهم نحو أمر ما.
6- الرغبة في تحقيق التعارف والتآلف بين أعضاء الاجتماع.
7- التنسيق بين مهام ومسؤوليات أعضاء الاجتماع.
كيفية إنجاح الاجتماعات:
النقاط العملية التالية ستساعدك في أن تعقد اجتماعك بصورة أكثر فعالية:
قبل الاجتماع:
1- قرر فيم إذا كان الاجتماع ضرورياً.
v هل من الممكن تحقيق الأهداف بصورة أكثر فعالية من خلال وسيلة
أخرى غير وسيلة الاجتماعات.
2- حدد أهداف الاجتماع:
v ما تنوي تحقيقه من الاجتماع.
v القرارات التي يجب اتخاذها.
v الخطوات التنفيذية التي يجب اتخاذها.
3- أعد جدول الأعمال:
v ادخل الموضوعات ذات العلاقة المباشرة بأهداف الاجتماع.
v حاول أن تقلل من عدد الموضوعات الهامة التي يحتويها كل اجتماع حتى يمكن تناولها بالشمول والعمق الكافي.
v رتب بنود جدول الأعمال وفقاً لأهميتها بحيث تجيء الموضوعات الأكثر أهمية أولاً.
اجمع بنود جدول الأعمال ذات العلاقة ببعضها في موضوع واحد.
vحدد الوقت المسموح به لمناقشة كل بند من بنود جدول الأعمال.
4- اجمع كل المعلومات والبيانات المتاحة ذات العلاقة ببنود جدول الأعمال وحدد
النقاط المهمة في حالة كون هذه المعلومات والبيانات كثيرة ومفصلة.
5- وزع مقدماً، جدول الأعمال والوثائق الخاصة بالموضوعات التي ستعرض
للنقاش.
6- اقصر على الأفراد الذين لهم علاقة مباشرة بموضوعات الاجتماع.
أثناء الاجتماع: 1- وضح الهدف من الاجتماع.
2- احصر الحاضرين والغائبين عن الاجتماع.
3- عند البدء في مناقشة أي بند من بنود جدول الأعمال، افتح باب المناقشة باستدعاء إسهامات الأعضاء.
4- أتح الفرصة للأعضاء الذين يملكون الإضافة والإسهام أن يتحدثوا ويقدموا ما لديهم.
5- وجه المناقشة بهدف التأكد من أن الاجتماع يسير نحو تحقيق الأهداف المرسومة. تقيد بالموضوعات المطروحة للنقاش ووجه النقاش إذا ابتعد عن الموضوع أو تطرق إلى تفاصيل غير ضرورية.
6- لخص ما استمعت إليه من نقاط مهمة، إذا اتخذت المناقشة جانب التعقيد واختلاف وجهات النظر، وذلك لمراجعة فهمك وفهم الآخرين لما قيل.
7- التزم بالزمن المحدد لكل بند من بنود جدول أعمال الاجتماع.
8- عند الانتهاء من مناقشة كل بند من بنود الاجتماع، لخص القرارات أو النتائج التي تم التوصل إليها.
9- لخص ما تم التوصل إليه في نهاية الاجتماع، وإذا كانت هناك خطوات تنفيذية معينة لا بد من اتخاذها، حدد من الذي يتخذها، والوقت الكافي لإنجازها.
10- حدد موعد الاجتماع القادم وهدفه.
بعد الاجتماع:
1- أعد محضر الاجتماع ووزعه على الذين حضروا والذين لم يحضروا، يجب أن يكون المحضر بمثابة سجل دقيق لما دار في الاجتماع، وأن يشمل القرارات والتوصيات الصادرة عن الاجتماع وتحديد إسنادات العمل وأسماء الأشخاص الموكل إليهم هذه الإسنادات والمواعيد النهائية لإنجازها. كذلك سجل الموعد والزمن الذي تم تحديده لعقد الاجتماع القادم.
2- تابع وارصد ما تم إنجازه من أعمال.
النقاط العملية التالية ستساعدك في الاستفادة من مشاركتك في الاجتماعات التي يعقدها الآخرون وتدعى لها:
قبل الاجتماع:
1- اقرأ جدول الأعمال وملخصات الأوراق، وكن متأكداً من فهمك لأهداف الاجتماع وأعط اهتماماً لبنود جدول الأعمال التي عليك بصورة مباشرة.
2- فكر في القضايا التي يمكن أن تثأر، وخطط للإسهامات التي يمكن أن تقدمها لاجتماع.
3- اصطحب معك المعلومات والبيانات ذات العلاقة بموضوعات الاجتماع.
أثناء الاجتماع:
1- لا حرج عليك أن تجلس بهدوء وأن تنصت لما يقوله الآخرون. تحدث عندما يطلب منك ذلك، أو لتستوضح أمراً، أو عندما تشعر بأن لديك إسهاماً جيداً.
2- دون ملاحظاتك حول القرارات وإسنادات العمل التنفيذية التي يتم اتخاذها
وخاصة تلك المتعلقة بك.
بعد الاجتماع: 1- اقرأ محضر الاجتماع، أعط اهتماماً خاصاً للمهام التي تتطلب منك اتخاذ خطوات تنفيذية أو أداء معين من جانبك.
2- أعد خطة عمل وحدد فيها ما يجب عليك أن تقوم به، وضع جدولاً زمنياً للتنفيذ، ثم تابع مدى تقدم التنفيذ بالمقارنة بالخطة

الحاسب و التعلم

مقدمة:
نعيش الآن في عصر التكنولوجيا والانفجار التقني والمعرفي والثقافي ومن الضروري جدا أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار
ونتيجة لهذه الأهمية قامت بعض الدول الصناعية بوضع خطط لبناء المجتمع المعلوماتي - إن صح التعبير- ففي سنة 1971 بدأ معهد تطوير استخدامات الحاسبات باليابان(Computer Usage Development Institute) بعمل دراسة لطبيعة المجتمع الياباني بعد عام 2000 وقد أوضحت الدراسة أنه بحلول عام 2000 سيعتمد الاقتصاد على المنتجات المعلوماتية وليس على الصناعات التقليدية، أما بريطانيا فقد نشرت خطتها الوطنية للمعلوماتية في عام 1982 ضمن وثيقة بعنوان " منهج لتقنية معلوماتية متقدمة: تقرير عام ألفين" وقد أوضح التقرير أن بريطانيا قد بدأت تفقد موقع أقدامها في هذه الأسواق وأنها سوف تضطر إلى استيراد المنتجات المعلوماتية.
إن هدف إيجاد " المجتمع المعلوماتي" لا يمكن تحقيقه إلا بتكوين" الفكر المعلوماتي" بين أفراد المجتمع بمختلف المستويات ومن أهم المؤسسات التي يمكن الاستفادة منها في تكوين هذا المجتمع هي المدارس والجامعات. والمتتبع لواقع استخدام الحاسب الآلي في مجال التعليم في العالم يجد أن نسبة الاستخدام تزداد بسرعة منقطعة النظير متخطية بذلك العوائق والمشاكل والصعوبات ما استطاعت إلى ذلك سبيلا.
ولعل من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الحاسوب لمصلحة المواد الدراسية والتدريس حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغى غالبا على أدائنا التدريسي داخل حجرات الدراسة. يوجد الكثير من التطبيقات للحاسوب التي تفيد في عملية التعليم والتعلم .
أن استخدام الحاسوب في العملية التعليمية لا يتطلب جهازا ذا مواصفات عالية أو إعدادات مميزة لان أي جهاز عادي يمكن أن يفي بالغرض شريطة أن تكون سرعته وذاكرته مناسبتين لعرض الصور والبرامج الصوتية .
والحاسب وسيط تعليمي جيد شرط توفر البرامج المتميزة وتدريب المعلمين على استخدام الحاسب وبرامجه بطريقة جيدة لكي يقوم هذا الوسيط بالعديد من الوظائف التربوية لصالح عملية التعليم والتعلم
مميزات استخدام الحاسب في التعليم :
1-تنمية مهارات الطلاب لتحقيق الأهداف التعليمية.
2- تنفيذ العديد من التجارب الصعبة من خلال برامج المحاكاة .
3 - تقريب المفاهيم النظرية المجردة .
4 - برامج التمرين والممارسة أثبتت فعالية واضحة في مساعدة الطلاب على حفظ معاني الكلمات .
5 - أثبتت الألعاب التعليمية فعالية كبيرة في مساعدة المعوقين عضلياً وذهنياً .
6 - يوفر الحاسب الآلي للطلاب التصحيح الفوري في كل مرحلة من مراحل العمل .
7 - يتيح الحاسب الآلي للطالب اللحاق بالبرنامج دون صعوبات كبيرة ودون أخطاء .
8 - يتميز التعليم بمساعدة الحاسب الآلي بطابع التكيف مع قدرات الطلاب .
9 - تنمية المهارات العقلية عند الطلبة .
10 - قدرتها على إيجاد بيئات فكرية تحفز الطالب على استكشاف موضوعات ليست موجودة ضمن المقررات الدراسية .
11 - القدرة على توصيل أو نقل المعلومات من المركز الرئيسي للمعلومات إلى أماكن أخرى .
12 - يمكن للمتعلم استخدام الحاسب الآلي في الزمان والمكان المناسب .
13 - للحاسب الآلي القدرة على تخزين المعلومات وإجابات المتعلمين وردود أفعالهم .
14 - تكرار تقديم المعلومات مرة تلو الأخرى .
15-حل مشكلات المعلم التي تواجهه داخل الصف (زيادة عدد الطلاب- قلة الوقت المخصص).
16-تنمية اتجاهات الطلاب نحو بعض المواد المعقدة مثل الرياضيات.
17-عرض الموضوعات ذات المفاهيم المرئية (الخرائط-أنواع الحيوانات-الصخور……) بالبعد الثالث.
18-توفير بيئة تعليمية تفاعلية بالتحكم والتعرف على نتائج المدخلات والتغلب على الفروق الفردية.
19-رفع مستوى الطلاب وتحصيلهم عن طريق التدريبات ووجود التغذية الراجعة.
20-تشجيع الطلاب على العمل لفترة طويلة دون ملل

استخدامات الإنترنت في التعليم: إن المتتبع للتغير المستمر في تقنيات تحديث قوة وسرعة الحاسب الآلي يستطيع أن يدرك أن ما كان بالأمس القريب الأفضل تقنيةً والأكثر شيوعاً أصبح أداءه محدوداً ، أو ربما أصبح غير ذي جدوى (Obsolete). وقياساً على هذا التسارع الكبير ، والمخيف أحياناً ،يؤكد ( ثرو 1998) أن "التأثير الحقيقي لثورة المعلومات والاتصالات يوجد أمامنا وليس خلفنا.".
وتعتبر الإنترنت أحد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفة عامة وقد عرفها أحد الكتاب بقوله " ….. الإنترنت هي شبكة ضخمة من أجهزة الحاسب الآلي المرتبطة ببعضها البعض والمنتشرة حول العالم" . وقد أكد على هذه الأهمية (Ellsworth,1994) حيث قال " إنه من المفرح جداً للتربويين أن يستخدموا شبكة الإنترنت التي توفر العديد من الفرص للمعلمين وللطلاب على حد سواء بطريقة ممتعة" أما (Watson, 1994) فقال " تعتبر وسائل الاتصالات الحديثة من أهم الأدوات التي استخدمتها في التدريس".
هذا ويشير بعض الباحثين إلى أن الإنترنت سوف تلعب دوراً كبيراً في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، وبخاصة في مراحل التعليم الجامعي والعالي
أما (Williams, 1995) فقد ذكر أن هناك أربعة أسبابٍ رئيسية تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم وهي:
1- الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
2- تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي، نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
3- تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.
4- تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة. كما أنه يوجد في الإنترنت بعض البرامج التعليمية باختلاف المستويات.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن التأثير المستقبلي للإنترنت و الإنترانت على التعليم سوف يتضمن بعداً إيجابياً ينعكس مباشرةً على مجالات التعليم للمرأة المسلمة والذي سوف يجنبها عناء التنقل داخل وخارج مجتمعها ، وفي نفس الوقت سوف يوفر لها تنوعاً أوسع في مجالات العلم المختلفة.
واستخدام الإنترنت كأداة أساسية في التعليم حقق الكثير من الإيجابيات. وقد ذكر كل من (Bates, 1995 & Eastmond, 1995 ؛ Wulf, 1996) الإيجابيات التالية:
1. المرونة في الوقت والمكان.
2. إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم.
3. عدم النظر إلى ضرورة تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال.
4. سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة (CD-Rom).
5. سهولة تطوير محتوى المناهج الموجودة عبر الإنترنت.
6. قلة التكلفة المادية مقارنة باستخدام الأقمار الصناعية ومحطات التلفزيون والراديو.
7. تغيير نظم وطرق التدريس التقليدية يساعد على إيجاد فصل مليء بالحيوية والنشاط.
8. إعطاء التعليم صبغة العالمية والخروج من الإطار المحلي.
9. سرعة التعليم وبمعنى آخر فإن الوقت المخصص للبحث عن موضوع معين باستخدام الإنترنت يكون قليلاً مقارنة بالطرق التقليدية.
10. الحصول على آراء العلماء والمفكرين والباحثين المتخصصين في مختلف المجالات في أي قضية علمية.
11. سرعة الحصول على المعلومات.
12. وظيفة الأستاذ في الفصل الدراسي تصبح بمثابة الموجة والمرشد وليس الملقي والملقن.
13. مساعدة الطلاب على تكوين علاقات عالمية إن صح التعبير.
14. إيجاد فصل بدون حائط (Classroom without Walls).
15. تطوير مهارات الطلاب على استخدام الحاسوب.
16. عدم التقيد بالساعات الدراسية حيث يمكن وضع المادة العلمية عبر الإنترنت ويستطيع الطلاب الحصول عليها في أي مكان وفي أي وقت
متطلبات الحاجة إلى استخدام الحاسب الآلي في التعليم :
1-ثقافة الحاسب (مهارات العامل _التطبيقات).
2_التشجيع على العمل (جلب الطلاب وحافز لهم ).
3-تطوير المناهج (إخراج المناهج وإخراجها على أقراص C D )
4-تطوير وتسهيل أداء المعلم.
5-حل المشكلات وتصميم برامج لحل المشاكل.
6-نقل عملية التعليم والتعلم إلى المنازل (أقراص مدمجة-إنترنت).
7-الصبر على عملية التعليم والتعلم ( صبور –متزن –موضوعي التربية الخاصة).
8-ملء الفراغ ( أنشطة فكرية ).

مبررات استخدام الحاسب الآلي في التعليم
1-أداة مناسبة لجميع فئات الطلاب ( الموهوبين-العاديين-بطيئي التعلم-المعوقين).
2-تهيئة مناخ البحث والاستكشاف ( مصادر تعليمية ).
3-تحسين وتنمية مهارات التفكير(التفكير المنطقي- العلاقة بين المتغيرات ).
4-السماح بالاستفادة من الوسائل التعليمية ( عرض الصور والتجارب المعملية ) ( عرض الأفلام التعليمية والشرائح ).
5-القدرة على المحاكاة ( إجراء التجارب العملية ) ( علوم-فيزياء).
6-القدرة على التفاعل المباشر( أسئلة-إجابات-تغذية راجعة-مثير-حافز-عامل مساعد).
7-توفير الوقت والجهد في أداء العمليات المعقدة (رياضيات-فيزياء).
8-ربط المهارات (تعلم التفكير-إدارة الوقت-الإبداع).
9-مساعد المعلم: أ-التخلص من الأعباء الروتينية.
ب-التخلص من الرسم والأشكال.
جـ-المساعدة في تقويم الطالب.
د-توفير الوقت في تعديل شخصية الطالب(اجتماعية –انفعالية).
هـ-تصميم وتطوير مقرر تعليمي.
و-الوصول إلى مستويات عالية من الفهم .
10-تحسين نواتج وفعالية عملية التعلم للطلاب.
أ- استخدام لغة مبسطة في حل المسائل.
ب- تفاعل المتعلم مع مادة التعلم .
جـ - تنمية تفكير المتعلمين .
12- تفريد التعليم : الحاسب يساعد في بناء المادة التعليمية وتحليل المفاهيم المجردة والمعلومات إلى المتعلم ( الوقت – الإمكانات – القدرات – التحفيز ).
13- وضوح معدل تعليم الفرد : يساعد الحاسب المتعلم أن يخطو في تعلمه حسب جهده وسرعته الخاصة.
14- تقديم الدمج للمتعلم (الدمج هو تقديم المعلومات التي تتلو الاستجابة ) : يقدم للمتعلم معلومات فورية عن الاستجابة الصحيحة أو الخاطئة وهو يقسم على ما يلي:1-رجع صواب -خطأ 2-رجع خطأ 3-رجع صواب فقط.
15- تقسم المادة المدروسة إلى سلسلة من التشابهات (المتعلم يسير في قدرته وطاقته ووقته)
16- القدرة على تخزين واسترجاع المعلومات ( نصوص –صور-رسوم متحركة-لقطات-فيديو).
17- العرض المرئي للمعلومات الرياضية.
18- القدرة على التحكم وإدارة العديد من الملحقات (مكبرات صوت-طابعات-معدات الرسم-أجهزة العرض-وسائط العرض ).
أهمية الحاسب كأداة للتعلم : هناك ثلاث اتجاهات حول أهميه الحاسب للتعليم هي :
1-الحصول على قرص للعمل.
2-تعديل بنية التفكير والإنساني.
3-المساعدة على زيادة تحصيل الطلاب.

أفضل الطرق للتدريب بواسطة الحاسب :*طريقة التعليم الخصوصي الفردي ( المطلوب من الطلاب إتقان التعلم .
*طريقة التدريب والتمرين ( الفهم التلقائي ).
*طريقة المحاكاة (التعليم التعاوني يصعب على الواقع ).
*طريقة حل المشكلات.
*طريقة الألعاب التعليمية (لتحفيز وتفاعل الأطفال ).

أمثلة من البرامج التعليمية الحديثة :
1-البرامج الترفيهية التعليمية ( الرياضيات-الأرقام الحروف) برامج صخر وفولوجي وهوم انترأكتف.
2-برامج المراجع والموسوعات العامة (علمية-شرعية-طبية)شركة حرف.
3-برامج المناهج الدراسية (شرح-تمارين-اختبارات)شركة الدوالج فولوجي-العريس-المعالم.

معايير اختيار البرامج التعليمية المعدة مسبقاً :
1-ملائمة البرنامج لنوع الجهاز المستخدم (الذاكرة- الطابعة-القلم الضوئي-المكونات الداخلية).
2-التأكد من خلوه من الأخطار البرمجية ونقاط الضعف ومناسبة مستويات الطلاب.
3-فاعلية البرنامج من الناحية التعليمية والتربوية
اعداد / طارق توفيق

بحث اجرائي عن سوء الخلق


المشكلة :
تظهر هذه المشكلة في جميع مراحل الدراسة وهي تتسم بوجود مضايقة الآخرين ومضاد للقيم والأنظمة الموجودة في المجتمع وقد تشمل على سلوكيات مثل العدوان والمشاغبة والكذب والغش والسرقة وغيرها .
سلوك المشكلة :
يحدد الدليل التشخيص الإحصائي للأمراض النفسية ( 1987م ) DSM-II-R الأعراض التالية لاختلالات الخلق Conduct disorders :
أولاً : اضطراب في الخلق ( السلوك ) يستمر لمدة ستة شهور على الأقل يظهر الشخص خلالها ثلاثة أعراض على الأقل من الأعراض التالية :
1- يكون قد سرق بدون علم الضحية في أكثر من فرصة .
2- يكون قد هرب من منزل أسرته ليلاً لمرة أو مرتين .
3- يكذب كثيراً ( فيما عدا ما يلجأ إليه لتجنب العقاب ) .
4- اشترك بشكل مخطط في إشعال حرائق .
5- يتغيب كثيراً عن المدرسة .
6- قام بإتلاف ممتلكات للغير ( منزل ، مبنى ، سيارة ) .
7- قام بتحطيم ممتلكات أو أشياء تخص الآخرين .
8- يتعامل بقسوة مع الحيوانات .
9- أفعال جنسية .
10- استخدم أسلحة أو آلات حادة في مشاجرات .
11- يبدأ دائماً بالعراك المعتمد على الجوانب البدنية .
12- سرقة من مواجهة الضحية ( أي بالقوة ) .
13- يتميز باستخدام العنف البدني مع الناس .
ثانياً : إذا كان الفرد أكبر من 18 سنة لا تنطبق عليه شروط الشخصية المضادة للمجتمع وتصنف الحالات إلى بسيطة ومتوسطة وشديدة ، والحالات الشديدة هي التي يجد لديها عدد كبير من هذه الأعراض مع اتسامها بالعنف وإيقاع الأذى بالغير .
ويطلق على كثير من هذه المشكلات انحراف الأحداث وهي تستوجب للأعمار الصغيرة في بعض الأحيان الإلحاق بالمؤسسات الإصلاحية ( دور الأحداث ) .
العوامل المساعدة على ظهور المشكلة واستمرارها :
1- ظروف التنشئة الأسرية خاصة في المرحلة المبكرة وبصفة خاصة إهمال التربية الدينية للطفل وغرس حب الخير والتخلق بأخلاق الإسلام فيه .
2- وسائل الإعلام المختلفة بما تتضمن من أعمال يظهر فيها العنف والجريمة .
3- التعلم من الآخرين في المجتمع وفي المدرسة ومن وسائل الإعلام .
4- التساهل في تربية الطفل وعدم استخدام العقاب معه أو العكس التشدد البالغ واستخدام عقاب أكثر من اللازم.
5- تصورات عقلية خاطئة لدى الفرد عن أهمية القوة .
6- التعزيز من حيث وجوده في مجموعة ( شلة ) تشجع فيه سلوك الانحراف أو من حيث ما يعود عليه من مكاسب بطاعة الآخرين له وخوفهم منه أو إعطائه أشياء تخصهم لتجنب الإيذاء .
7- الفشل المتكرر في التعليم .
8- اختلافات بدنية ( قوة زائدة أو ضعف زائد ) أو حضارية اجتماعية تسبب إحباطات للفرد .
9- قد تكون هناك أسباب حيوية ( مثل اضطراب في الغدة الدرقية أو تلف في الدماغ أو مصاحبتها لاختلال آخر مثل فرط النشاط ) .
التعرف على المشكلة :
1- المدرسون .
2- زملاء الطالب .
3- ملاحظات المرشد .
4- شكاوى من خارج المدرسة .
5- أولياء الأمور أحياناً .
6- أجهزة الأمن .
7- جيران المدرسة .
الأدوات التي تستخدم في جمع المعلومات حول المشكلة :
1- المقابلة .
2- الملاحظة .
3- السجلات .
4- التقارير الطبية .
5- اختبارات ، قوائم السلوك وقوائم المشكلات ومقاييس العدوان والقلق والميل العصابي .
ومن الاختبارات الموجودة :
-اختبار ايزنيك ( خضر والشناوي ) .
-قائمة المشكلات المدرسية ( الشناوي والدماطي ) .
-قائمة السلوك الاجتماعي ( الشناوي واللحيدان ) .
-قائمة كواي لمشكلات السلوك ( تحت الإعداد – الشناوي ) .
-مقياس فاينلند للسلوك التكيفي ( الشناوي – الدماطي ) .
-مقياس الغضب ( الشناوي والدماطي ) .
-مقياس الاندفاعية ( الشخص ) .
-قاعة المشكلات المدرسية ( علي خضر ) .
الأساليب الإرشادية :
1- الإرشاد الديني .
2- العلاج العقلاني الانفعالي .
3- الاشراط الإجرائي ( التشكيل – الانطفاء الخ ) .
4- العلاج المعرفي .
5- استخدام النماذج السلوكية .
6- العلاج المعرفي .
7- الإشراك في جماعات نشاط .
8- الإرشاد بالقراءة .
9- التشاور مع الوالدين والمدرسين وعلاج المشكلات التي قد تسبب إحباطات .
10- إجراءات نظامية .

استطلاع رائ حول معوقات الجودة بالمدارس

1- هل المدارس مؤهلة فعلا لدخول الجودة ؟
2 - هل ادارات المدارس متفهمة ماهية الجودة؟
3- هل مدراسنا مستعدة للجودة من حيث الكثافة؟
4 - هل تنطبق المواصفات القيلسية لهيئة الضمان و الجودة علي مدارسنا؟
5- هل تحتاج تلك المواصفات الي تعديل ؟
6 - هل من تم تدريبهم علي الجودة بالمارس مؤهلين لنقل ما تم التدريب علية الي العاملين بالمدارس ؟
7 - هل الجودة عبارة عن ملفات فقط ؟
8 - هل فعلا المدارس رغبة في الجودة ام مجبرة علي خوض تلك التجربة ؟
9 - هل فعلا الجودة التي تسعي لها الهيئة قادرة علي انتاج متعلم جيد يكون لة مستفبل في سوق العمل العالمي؟
10 - هل اعضاء وحدات الدعم الفني بلادارات و المديريات اكفاء؟.
11 -هل هناك من يستمع لك عندما تلك لديك فكرة جيدة لتطوير الجودة من اعضاء الدعم الفني ؟
12 - هل اعضاء الدعم الفني يتميزون بالمهارة ام انهم يادؤن عملهم فقط ؟
13 - هل يصلك اي جديد من هيئة الضمان و الجودة و انت بالمدرسة ؟
14 - هل انت من تبحث عما تكلف به من عمل عن طريق النت او الاصدقاء في المدارس الاخري ؟
15 - هل انت مقتنع فعلا بالجودة ؟
16 - هل انت متحمس للجودة وباحث عن الجديد بها ؟
17 - هل تطلب اعادة تدريب اعضاء اخرين بالمدرسة بدلا ممن تم تدريبهم مسبقا لكي يكونوا اكثر نفعا ؟
18 - هل اعضاء الدعم الفني يمدونك بكل ما هو جديد من اصدارات الهيئة ؟
ارجو منك المشاركة بالاجابة عن تلك الاسئلة لمعرفة الي اين تسير بنا الجودة
وشكرا لكل من سيشارك معنا و نرجو للجميع التوفيق

ادارة الازمة - الاسباب و الحلول

لا يخفى على المتابع لسير الأحداث بخاصة السياسية منها ما للازمات بكل انواعها من دور في تاريخ الشعوب والمجتمعات سواء على صعيد الهدم او البناء, وقراءة متأنية لدور الازمة بشكل عام يفضي بنا الى تلمس خيط يقودنا الى حقيقة مفادها ان المجتمعات التي اعتمد الهرم القيادي فيها على فرق خاصة وكفوءة في التعامل مع الازمات كانت اصلب عودا واكثر على المطاوعة والاستمرار من قريناتها التي انتهجت اسلوبا مغايرا تمثل بالتصدي المرتجل والتعامل بطرق غير مدروسة سلفا مع بؤر الصراع والتوتر ما ادى بالتالي الى ضعفها وتفككها فالازمات ظاهرة ترافق سائر الامم والشعوب في جميع مراحل النشوء والارتقاء والانحدار.
ولو امعنا النظر في ثنايا الاحداث التاريخية الكبرى لوجدنا ان الازمة على مر العصور تتوسط المراحل المهمة في حياة الشعوب, فبين كل مرحلة ومرحلة جديدة ثمة ازمة تحرك الاذهان وتشعل الصراع وتحفز الابداع وتطرق فضاءات بكر تمهد السبيل الى مرحلة جديدة, غالبا ما تستبطن بوادر ازمة اخرى وتغييرا مقبلا آخر، وكان لنمو واتساع،المجتمعات ونضوب الموارد المتنوعة وشدة المنافسة السياسية والاقتصادية الكلمة الفصل في طول حياة الازمات الى حد اصبح تاريخ القرن السابق على سبيل المثال يشكل سلسلة من ازمات تتخللها مراحل قصيرة من الحلول المؤقتة, ومن هنا فقد نشأت افكار جدية من اجل دراسة وتحليل الازمة ومحاولة الخروج منها بأقل الخسائر وتأخير الازمة اللاحقة ان تعذر تعطيلها.
ويرى شير مهورن (schermehorn) ان الازمة الادارية انما هي مشكلة غير متوقعة قد تؤدي الى كارثة ان لم يجر حلها بصورة سريعة.
وعرفها (اللوزي) بأنها كل موقف او حدث يؤدي الى احداث تغيرات ايجابية وجادة في النتائج وهي حدث او تراكم لمجموعة من، احداث غير متوقع حدوثها تؤثر في نظام المؤسسة او جزء منه وهي من الناحية العملية انقطاع عن العمل كليا او جزئيا لمدة تطول او تقصر لسبب معين يتبعها تأثر الكيان وتحوله.
الاسباب المؤدية الى نشوء الازمات
اولا: الاسباب الانسانية وتشمل:
1- سوء التقدير والاحترام.
2- حب السيطرة والمركزية الشديدة.
3- تعارض الاهداف والمصالح.
ثانيا: الاسباب الادارية و تشمل:
1- سياسات مالية مثل ارتفاع التكاليف وضعف قدرة الرقابة.
2- عدم التخطيط الفعال.
3-اتخاذ القرارات بشكل عشوائي.
4- عدم وجود انظمة حوافز ناجحة.
5- عدم توفر الوصف الوظيفي الجيد للمهام والواجبات.
وعلى اية حال فان الازمة هي حالة انتقال من مرحلة الى اخرى يصاحبها نقص شديد في المعلومات وحالة من عدم التأكد، وهي مفتاح التطور والتغيير نحو الافضل او التقهقر والهلاك.
وعليه فلابد من تنصيب برنامج او اكثر، يتم تشغيله في ظروف الطوارئ، اذا ما اراد القائمون على الواقع السياسي والاداري تفادي مصير التقهقر والهلاك على اقل تقدير, وبرنامج من هذا القبيل هو عبارة عن منهج يمثل تقنية تستخدم لمواجهة الحالات الطارئة التي لا يمكن تجنبها واجراء التحضيرات اللازمة لها قبل وقوعها. وهو بمعنى اكثر دقة اشبه بمحاولة تجميع المعلومات اللازمة عن مسببات الازمة ومن ثم تحليلها واتخاذ القرار المناسب بشكل سريع وفاعل.
خصائص الازمات الإدارية ومواصفاتها
1. المفاجئة العنيفة والشديدة لدرجة انها تكون قادرة على شد الانتباه لجميع الافراد والمنظمات.
2.التشابك والتداخل في عناصرها وعواملها واسبابها.
3. عدم التأكد وعدم توفر المعلومات مما يسبب الاخطاء في اتخاذ القرارات وبالتالي تفاقم وتدهور الاوضاع.
4.غالبا ما يصاحبها امراضا سلوكية غير مستحبة كالقلق والتوتر وحالات عدم الانتباه واللامبالاة.
5. وجود مجموعة من الضغوط المادية والنفسية والاجتماعية تشكل في مجموعها ضغطا ازمويا على الجهاز الاداري.
6. ظهور القوى المعارضة والمؤيدة (اصحاب المصالح) ما يفاقم، من شدة الازمة.
مراحل الازمة وادارتها
تقسم مراحل الازمة ومن ثم ادارتها الى:
1- مرحلة الصدمة:
وهو ذلك الموقف الذي يتكون نتيجة الغموض ويؤدي الى الارباك والشعور بالحيرة وعدم التصديق لما يجري وهي مرحلة تتناسب عكسيا مع مدى معرفة وادراك الانسان.
2- مرحلة التراجع:
تحدث هذه المرحلة بعد حدوث الصدمة, وتبدأ بوادر الاضطراب والحيرة بالظهور بشكل متزايد ويصاحب ذلك اعراض منها زيادة حجم الاعمال التي لا جدوى منها (الاعمال الفوضوية).
3- مرحلة الاعتراف:
وهنا تتجلى عقلانية التفكير - فيما بعد امتصاص- الصدمة حيث تبدا عملية ادراك واسعة ومراجعة للازمة بغية تفكيكها.
4- مرحلة التأقلم:
حيث يتم استخدام استراتيجيات معينة بالاضافة الى استخدام الموارد البشرية والمادية في المنظمة للتعامل والتخفيف من آثار اللازمة. وما لم يتم التعامل بذكاء وحذر في هذه المرحلة فان الامور سوف تتجه الى بخط بياني نحو الكارثة. وقد اطلقت على هذه المرحلة تسميات اخرى من ابرزها، مرحلة الانذار المبكر او مرحلة اكتشاف اشارات الخطر, وهي بهذا المعنى اولى خطوات ادارة الازمة تليها مجموعة اساليب وقائية وسيناريوهات معينة تتابع احداث الازمة وتحدد لكل فرد في فريق الازمة، دوره بمنتهى الوضوح. وتهيئ وسائل عمل تحد من الاضرار وتمنعها من الانتشار.
والى هنا نكون قد وصلنا الى المرحلة التالية من مراحل ادارة الازمة الا وهي مرحلة استعادة النشاط وتشتمل على اعداد وتنفيذ برامج قصيرة وطويلة الاجل سبق وان تم اختبارها بنجاح على ازمات مشابهة وعادة ما تكتنف هذه المرحلة، روح الحماس تقود الى تماسك الجماعة وتكاتفها،في مواجهة الخطر.
اساليب حل الازمات والتعامل معها
هناك نوعان من اساليب حل الازمات الاول معروف متداول،ويصطلح عليه بالطرق التقليدية،والثاني عبارة عن طرق لاتزال في معظمها،قيد التجريب ويصطلح عليها بالطرق غير التقليدية:
اولا:الطرق التقليدية:
واهم هذه الطرق:
1. انكار الازمة:
حيث تتم ممارسة تعتيم اعلامي على الازمة وانكار حدوثها, واظهار صلابة الموقف وان الاحوال على احسن ما يرام وذلك لتدمير الازمة والسيطرة عليها. وتستخدم هذه الطريقة غالبا في ظل الانظمة الدكتاتورية والتي ترفض الاعتراف بوجود اي خلل في كيانها الاداري.
وافضل مثال لها انكار التعرض للوباء اواي مرض صحي وما الى ذلك.
2. كبت الازمة:
وتعني تأجيل ظهور الازمة , وهونوع من التعامل المباشر مع الازمة بقصد تدميرها.
3. اخماد الازمة:
وهي طريقة بالغة العنف تقوم على الصدام العلني العنيف مع قوى التيار الازموي بغض النظر عن المشاعر والقيم الانسانية.
4. بخس الازمة:
اي التقليل من شأن الازمة ( من تأثيرها ونتائجها ). وهنا يتم الاعتراف بوجود الازمة ولكن باعتبارها ازمة غير هامة.
5. تنفيس الازمة:
وتسمى طريقة تنفيس البركان حيث يلجأ المدير الى تنفيس الضغوط داخل البركان للتخفيف من حالة الغليان والغضب والحيلولة دون الانفجار.
6. تفريغ الازمة:
وحسب هذه الطريقة يتم ايجاد مسارات بديلة ومتعددة امام قوة الدفع الرئيسية والفرعية المولدة لتيارالازمة ليتحول الى مسارات عديدة وبديلة تستوعب جهده وتقلل من خطورته.
ويكون التفريغ على ثلاث مراحل:
أ. مرحلة الصدام: او مرحلة المواجهة العنيفة مع القوى الدافعة اللازمة لمعرفة مدى قوة الازمة ومدى تماسك القوى التي انشأتها.
ب. مرحلة وضع البدائل: وهنا يقوم المدير بوضع مجموعة من الاهداف البديلة لكل اتجاه او فرقة انبثقت عن الصدام. وهذه العملية تشبه الى حد ما لعبة البليارد.
ج. مرحلة التفاوض مع اصحاب كل فرع او بديل:
اي مرحلة استقطاب وامتصاص وتكييف اصحاب كل بديل عن طريق التفاوض مع اصحاب كل فرع من خلال رؤية علمية شاملة مبنية على عدة تساؤلات مثل ماذا تريد من اصحاب الفرع الاخر وما الذي يمكن تقديمه للحصول على ما تريد وما هي الضغوط التي يجب ممارستها لاجبارهم على قبول التفاوض ؟،،
8- عزل قوى الازمة:
يقوم مدير الازمات برصد وتحديد القوى الصانعة للازمة وعزلها عن مسار الازمة وعن مؤيديها وذلك من اجل منع انتشارها وتوسعها وبالتالي سهولة التعامل معها ومن ثم حلها او القضاء عليها.
ثانيا: الطرق غير التقليدية:
وهي طرق مناسبة لروح العصر ومتوافقة مع متغيراته واهم هذه الطرق ما يلي،:-
1- طريقة فرق العمل:
وهي من اكثر الطرق استخداما في الوقت الحالي حيث يتطلب الامر وجود اكثر من خبير ومتخصص في مجالات مختلفة حتى يتم حساب كل عامل من العوامل و تحديد التصرف المطلوب مع كل عامل.
وهذه الطرق اما ان تكون مؤقتة او تكون طرق عمل دائمة من الكوادر المتخصصة التي يتم تشكيلها،وتهيئتها لمواجهة الازمات واوقات الطواريء،.
2- طريقة الاحتياطي التعبوي للتعامل مع الازمات:
حيث يتم تحديد مواطن الضعف ومصادر الازمات فيتم تكوين احتياطي تعبوي وقائي يمكن استخدامه اذا حصلت الازمة. وتستخدم هذه الطريقة غالبا في المنظمات الصناعية عند حدوث ازمة في المواد الخام او نقص في السيولة.
3- طريقة المشاركة الديمقراطية للتعامل مع الازمات:
وهي اكثر الطرق تاثيرا وتستخدم عندما تتعلق الازمة بالافراد او يكون محورها عنصر بشري.وتعني هذه الطريقة الافصاح عن الازمة وعن خطورتها وكيفية التعامل معها بين الرئيس والمرؤوسين بشكل شفاف وديمقراطي.
4- طريقة الاحتواء: اي محاصرة الازمة في نطاق ضيق ومحدود ومن الامثلة على ذلك الازمات العمالية حيث يتم استخدام طريقة الحوار والتفاهم مع قيادات تلك الازمات،.
5- طرية تصعيد الازمة:
وتستخدم عندما تكون الازمة غير واضحة المعالم وعندما يكون هناك تكتل عند مرحلة تكوين الازمة فيعمد المتعامل مع الموقف، الى تصعيد الازمة لفك هذا التكتل و تقليل ضغط الازمة.
6- طريقة تفريغ الازمة من مضمونها:
وهي من انجح الطرق المستخدمة حيث يكون لكل ازمة مضمون معين قد يكون سياسيا اواجتماعيا او دينيا او اقتصاديا او ثقافيا او اداريا وغيرها،ومهمة المدير هي افقاد الازمة لهويتها ومضمونها وبالتالي فقدان قوة الضغط لدى القوى الازموية ومن طرقها الشائعة هي:
أ- التحالفات المؤقتة
ب- الاعتراف الجزئي بالازمة ثم انكارها.
ج- تزعم الضغط الازموي ثم توجيهه بعيدا عن الهدف الاصلي.
7-طريقة تفتيت الازمات:
وهي الافضل اذا كانت الازمات شديدة وخطرة وتعتمد هذه الطريقة على دراسة جميع جوانب الازمة لمعرفة القوى المشكلة لتحالفات الازمة وتحديد اطار المصالح المتضاربة والمنافع المحتملة لاعضاء هذه التحالفات ومن ثم ضربها من خلال ايجاد زعامات مفتعلة وايجاد مكاسب لهذه الاتجاهات متعارضة مع استمرار التحالفات الازموية. وهكذا تتحول الازمة الكبرى الى ازمات صغيرة مفتتة.
8- طريقة تدمير الازمة ذاتيا وتفجيرها من الداخل:
وهي من اصعب الطرق غير التقليدية للتعامل مع الازمات ويطلق عليها طريقة (المواجهة العنيفة ) او الصدام المباشر وغالبا ما تستخدم في حالة عدم توفر المعلومات وهذا مكمن خطورتها وتستخدم في حالة التيقن من عدم وجود البديل ويتم التعامل مع هذه الازمة على النحو التالي:
أ- ضرب الازمة بشدة من جوانبها الضعيفة.
ب- استقطاب بعض عناصر التحريك والدفع للازمة
ج- تصفية العناصر القائدة للازمة
د- ايجاد قادة جدد اكثر تفهما
9- طريقة الوفرة الوهمية:
وهي تستخدم الاسلوب النفسي للتغطية على الازمة كما في حالات،فقدان المواد التموينية حيث يراعي متخذ القرار توفر هذه المواد للسيطرة على الازمة ولو مؤقتا.
10- احتواء وتحويل مسار الازمة:
وتستخدم مع الازمات بالغة العنف والتي لا يمكن وقف تصاعدها وهنا يتم تحويل الازمة الى مسارات بديلة ويتم احتواء الازمة عن طريق استيعاب نتائجها والرضوخ لها والاعتراف باسبابها ثم التغلب عليها ومعالجة افرازاتها ونتائجها، بالشكل الذي يؤدي الى التقليل من اخطارها.
اما اذا كانت الازمة ناتجة عن مسبب خارجي فيمكن عندئذ استخدام الاساليب التالية:
أ- اسلوب الخيارات الضاغطة. مثل التشدد وعدم الاذعان والتهديد المباشر.
ب- الخيارات التوفيقية: حيث يقوم احد الاطراف بابداء الرغبة في تخفيف الازمة ومحاولة ايجاد تسوية عادلة للاطراف.
ج- الخيارات التنسيقية: اي استخدام كلا الاسلوبين الاخيرين،اي التفاوض مع استخدام القوة.
ختاما فان ما قدمناه يمكن ان يصلح دليلا يسلط الضوء الى حد ما على مفاصل الازمة بخاصة الادارية او السياسية منها , الامر الذي يؤدي اذا ما تم التعاطي مع ابرز مفرداته ايجابيا من قبل صناع القرار الى وضع تصور اولي لحل الازمات التي تواجه الطاقم السياسي بين الحين والحين الاخر , سيما وان سلسلة الازمات في البلاد يبدو انها مرشحة للاتساع من حيث المدى والنوع مع الاخذ بنظر الاعتبار، ملفات لم تزل تنتظر الحسم السياسي وأخرى في طور التشكل او الاستفحال.