بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 ديسمبر 2010

مشكلة المياة

05 ديسمبر, 2010

كارثة سدود النيل بأثيوبيا تكشفها ناشيونال جغرافيك

كارثة سدود النيل بأثيوبيا تكشفها ناشيونال جغرافيك


عرضت القناة العلمية البريطانية الشهيرة ( ناشيونال جيوغرافيك ) فيلم وثائقى خطير عن اهم منابع النيل فى اثيوبيا و قد كشف الفيلم عن حجم السدود الرهيبة التى تسعى اثيوبيا الى انشائها على تلك المنابع .
 و اثناء عرض الفيلم علق بعض المسؤولين الاثيوبيين الذين يعملون فى بناء احد السدود على منابع النيل و قال الاتى

ان الهدف من تلك السدود هو الاستفادة ماديا من المياة التى كانت تذهب هباء و مجانا لمصر !!!!!!!
و هذا الكلام الخطير يعنى ان احد اهداف هؤلاء الاثيوبيين من هذه السدود العملاقة هو بيع مياة النيل لمصر !!!!!!
ان اثيوبيا تنوى الغدر بنا كما هو واضح و قد خالفت بالفعل المعاهدات التى تحظر تلك السدود على المنابع و نحن مع ذلك نائمون فى العسل و لم نتخذ اى اجراء رادع لهم حتى الان
و الحكومة مازالت تمارس اسلوب التخدير للرأى العام و تعتبر ان كل شىء تمام بما ان النيل مازال يجرى امام الناس .
 و لكن هذا الفيلم الخطير كشف المستور و فضح تخازلنا الواضح فى ايقاف هذه السدود الخطيرة و الضارة بنا .
 لقد اصبحت هذه السدود الان امر واقع و لن تتراجع عنها اثيوبيا و قد تم بالفعل تدشين احدهم منذ ايام و الباقية تأتى فى الطريق الى ان يفيق المسؤولين فى بلدنا من غفلتهم على انحصار ماء النيل و انتشار الجفاف و المجاعة و ندرة المحاصيل
و وقتها لا سبيل امامنا الا الدفع لشراء الماء من اثيوبيا او  الحرب معها و ضرب تلك السدود ....
و بالتالى تشتيت مصر و توريطها فى حرب كان بالامكان تجنبها و لا شك ان المستفيد الوحيد من توريط مصر فى حرب مياة مع الدول الافريقية هى اسرائيل و هذا واضح جدا من خلال علاقتها المشبوهة مع اثيوبيا .
و بهذه المناسبة اتذكر ان الرئيس الراحل انور السادات رحمه الله كان يعى ذلك جيدا قبل اغتياله و هدد اثيوبيا بأنها لو اقامت سدا واحدا على منابع النيل فسوف يضربه فورا و بالفعل توقفت اثيوبيا وقتها عن اقامة اى سد خوفا من رد فعل مصر .
و لكن الان فى ظل ضعفنا و فى ظل الطريق المظلم الذى نسير فيه فقد تجرأت اثيوبيا علينا و فعلت ما كانت تخشى فعله من قبل و للأسف لم نجد مسؤول بحكومتنا حتى الان عنده الشجاعة الكافية ليحمل ملف النيل و يدافع عنه بكل اخلاص و وطنية حتى يجنب البلد كارثة وشيكة يفصل بيننا و بينها سنوات قليلة حتى يظهر التأثير الخطير لتلك السدود .
الاخوة الاعزاء لقد كنت ضمن من خدرتهم الحكومة و اعتقدت ان الامر هين و ان موضوع السدود على منابع النيل امر مبالغ فيه و لن يضرنا فى شىء ...
و لكن الان بعدما شاهدت بنفسى ما تقوم به اثيوبيا فى هذا الفيلم الخطير التى عرضته ناشيونال جيوغرافيك و ظهر به ضخامة و بشاعة تلك السدود التى تساوى و تتخطى السد العالى فى ضخامتها بجانب تصريحات المسؤولين الاثيوبين عن نيتهم بيع المياة لمصر تأكدت اننا مقبلون على كارثة وشيكة .
للاسف لقد اصبحنا ملطشة للعرب و لاسرائيل و اثيوبيا و لم يعد احد منهم يحترمنا او يعمل لنا اعتبار كما كان من قبل.
ارجو ان نفيق من غفلتنا قبل فوات الاوان
نشرها هنا / طارق توفيق / مشرف وحدة التدريب
مدرسة انس بن مالك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق